Page 119 - moawten_0303_c
P. 119
"الِا ْحترِ اُم َوال َك َرُم ِم ْن أ ْخلاِقنا"
لَ َق ْد ُع ِر َف حا ِت ُم ال َّطائ ُّي ب َك َر ِم ِهَ ،ح ْي ُث رَ َض َب ال َّنا ُس في ِه المث َلَ ،و َق ْد كا َن ُي ْعطي ُضيو َف ُه ُك َّل
ما َميل ُكَ ،و َق ْد َن َف َذ من ِع ْنده ُك ُّل شي ٍء إِ ّاَل َف َر ًسا كا َن َي ْقضي فيها َب ْع َض َحوا ِئ ِج ِه ،ولَماّ َع َر َف
الم ِل ُك بالأ ّم َر أرا َد اختبا َر ُهَ ،ف َب َع َث َش ْخ ًصا َي ْط ُل ُب تل َك ال َف َر َس هد َّي ًة .
َوعندما َح َر َض ال َّض ْي ُف َو َم َّر ِت الأ ّيا ُم ال ّثلاثة ا َّلتي لا َي ْسأ ُل فيها حات ٌم َض ْي َف ُه حاج َت ُه إل َّا بع َد
ا ْن ِق َضا ِئهاَ ،تح َّد َث ال َّض ْي ُف ع ْن َم ْط َل ِب ِه طال ًبا من ُه أ ْن ُي ْعط َي ُه ال َف َر َس َهد َّي ًة خا َّص ًةَ ،ك ْو َن
حا ِت ُم ال َّطائ ُّي لا َي ُر ُّد َط َل َب أ ِّي ضي ٍف .فقا َل لَ ُه حا ِت ُم ال َّطائ ُّيَ :ولِ َم لَ ْم َتطل َبها ُمن ُذ وصولِ َك يا
َصديقي؟ َو ِع ْن َد َما سألَ ُه ال َّض ْي ُف عن ال َّس َب ِب قا َل حاتم :لأِ َّن ِني َق ْد َذ َب ْح ُتها وأَ ْط َع ْم ُتك إِ َّياها
ُم ْذ َو َص ْل َت.
119