Page 276 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 276

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

                ‫قراءته‪ ،‬فإذا قرأ القرآن كأن السامع لم يسمع القرآن قبله‪.‬‬
‫ولما بلغ من العلم مبلغا كبيرا ًعد إلى وطنه الدلم قاعدة الخرج آنذاك‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 1315‬ـهعين قاضيا في الخرج وملحقاتها‪ ،‬وخطيبا لجامع الدلم وإماما‬

                          ‫لأحد مساجدها‪ ،‬ولم يشغله ذلك عن التعليم‪.‬‬
‫وبعد أن فتح الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الرياض في ًعم ‪ 1319‬ـه‬
‫قدم أهل الخرج‪ ،‬ومعهم أميرهم عبد الله بن ناصر الحقباني‪ ،‬وبايعوا الملك‬
‫عبد العزيز على السمع والطاعة‪ ،‬وعلى شريعة الله‪ ،‬وسنة نبيه ﷺ‪ ،‬وأقر الملك‬
‫عبد العزيز إمارة عبد الله بن ناصر الحقباني‪ ،‬وعلى قضاء بلد الخرج القاضي‬
‫الشيخ عبد العزيز بن صالح الصرامي‪ .1‬فاستمر الشيخ ‪ -‬رحمه الله ‪ -‬في هذا‬
‫العمل نحو ثلثين ًعما من ‪ 1315‬ـه‪1445 -‬ه‪2‬يقضي بين الناس ويفتي‪ ،‬ويعلم‬

                                       ‫ويرشد فنفع الله به نفعا عظيما‪.‬‬
‫وقد ًعصر العلم الشيخ عبد العزيز بن صالح الصرامي الدولة السعودية‬
‫الثانية‪ ،‬والثالثة‪ .‬وكان له مواقف مشرفة أثناء المحن‪ ،‬والاضطرابات التي‬
‫عمت بلدة الخرج‪ ،‬فقد حرص الشيخ عبد العزيز الصرامي على تسكين الناس‬
‫وطمأنتهم‪ ،‬ودعوتهم إلى لزوم الطاعة‪ .‬ولما قدم الملك عبد العزيز بعد ذلك‬

‫‪ -1‬صحيفة الجزيرة‪ ،‬الجمعة جمادى الثانية ‪1423‬ه‪ ،‬الخرج مرتع خصب لأمم تعاقبت طمعا في وفرة‬
                                                 ‫مياهها وخصوبة أرضها‪ ،2/6‬مسفر القحطاني‪.‬‬

‫‪ - 2‬ذكر محقق كتاب عيون الرسائل والأجوبة على المسائل (‪ )90/1‬أن الشيخ عبد العزيز الصرامي‪ ،‬تولى‬
‫سنة ‪ 1317‬ـهبعد وفاة شيخه عبد الله بن حسين المخضوب‪ ،‬لكن ذكر الأستاذ عبد الله البراك ‪ -‬وهو‬
‫من أهل الدلم ‪ -‬أن الشيخ عبد الله المخضوب ترك القضاء سنة ‪ 1315‬ـهأي قبل وفاته بسنتين‪ ،‬وانظر‪:‬‬

                                                              ‫علماء نجد لابن بسام (‪.)60/4‬‬

                                 ‫‪276‬‬
   271   272   273   274   275   276   277   278   279   280   281