Page 292 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 292
كتاب :أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
على إفطار الصائمين ،لما في الناس من قلة وحاجة ،ويقوم بإعداد المريس1من
الماء والتمر ،ويعطي كل واحد مغراف(2غضارة) ،3وكان الناس والمحتاجون
متصافين حوله.
ومن مآثره -رحمه الله -أنه حينما ينام الناس في الليل كان قد أعد مخرفا
ويأمر ابنته سارة -رحمها الله – تضع فيه شيئا من الطعام ،وكان قد حدد بيتا
من بيوت أهل الحلة أهلها محتاجين ،ثم توجه إليهم -متلثما كي لا يعرفه أحد
من الناس -فيطرق الباب ويسلم ما في المخرف لأهل البيت ،دون أن يعرفوه،
وكان ذلك عمله كل ليلة.
ومن مآثره -رحمه الله -أيضا :وجود وثيقة كتبت بخط الشيخ الشريف
عبد العزيز بن صالح بن محمد الصرامي ،قاضي الدلم ،لدى حفيده الشيخ
عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الصرامي ،مفادها تنازل الشريف
عبد الله بن أحمد الصرامي (عبدين) عن نصيبه من الإرث لأخيه الشريف
سليمان ،والذي انتقل إلى المنطقة الشرقية ًعم 1270ه ،حسب ما وثق ذلك
النسابة السيد أحمد الباصم النعمي الحسن ،العارف بالأنساب الحسنية
والحسينية ،صاحب كتاب "الدرر المنثورة".
-1المريس :نقع الماء في التمر ،ودلكه فيه .انظر :تاج العروس (.)470/8
-2اسم آلة من غرف :أداة يغرف بها الطعام ونحوه ،وهي ملعقة كبيرة ذات يد كبيرة ،مصنوعة من
خشب أو معدن .انظر :المعجم الوجيز (ص.)449
-3الغضار :إناء متخذ من طين لزج أخضر لا رمل فيه ،وهي معروفة لدى العامة إناء مصنوع من
الحديد ،ومطلي بالبوية ذات البريق المعدني .انظر :معجم الكلمات الدخيلة في لغتنا الدارجة ،للشيخ
محمد بن ناصر العبودي ( )129/2نشر مكتبة الملك عبد العزيز العامةً ،عم 1426ه.
292