Page 495 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 495
تأليف :الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني
البناء ،فهو أول نائب للرئيس ًعم 1382ـهفي أول جمعية عمومية عندما كان
الاسم "نادي شباب الدلم".
وقال الأستاذ البراك أيضا :وقد كان بارا بوالده الشيخ محمد الصرامي
-رحمه الله -عندما أقعده المرض ،فكان هو الذي يعتن به وينظفه ،فقيض
الله له الأبناء لرًعيته عندما أقعده المرض قبل ًعمين ،وبعد وفاة والده انتقل
إلى العمل في الحرس الوطن بالرياض ،ومساعد مدير إدارة قصور خادم
الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -رحمه الله -حينما كان
وليا للعهد ،إلى أن طلب التقاعد ،بعد أن تقدمت به السن ،فكان محل ثقة
لدى الملك عبدالله ،ولدى الجميع فترة طويلة قاربت الثلثة عقود ،فكان
منجزا ما أوكل إليه بكل دقة وأمانة ،وكان هاشا باشا للجميع ،ذا طرفة
وخاطرة فهو يحفظ من عيون الشعر العرب وخاصة شعر لبيد ،وكذلك الشعر
النبطي للشاعر عبدالعزيز بن ناصر الهذيلي ،كما اتسم بالتسامح واللطف
مع الجميع ،كريما مرحبا بضيوفه ،مهتما بتجهيز الأشياء الخاصة بالمائدة في
وقت مبكر ،مع احتفائه بضيوفه عند قدومهم إليه ،مكررا الترحيب حتى
يودعوه .أما إذا زرته فتجده مبتسما مرحبا بك ،أما إذا قيل إن فلن سيزوره
فهو يتردد على باب المنزل انتظارا لقدومه ،رحم الله الشيخ صالح بن محمد
الصرامي ،كريم السجايا ،حفيد العلماء وطلبة العلم ،فقد ورث منهم تلك
السجايا :من لطف وأخلق ،وحسن خط الذي اشتهرت به أسرته.
ثم ختم الأستاذ البراك حديثه عن العم صالح بن محمد قائل :كما كان
بارا بأخيه الشيخ عبد العزيز -رحمه الله -وأخته حيث إنه عندما يصل
495