Page 601 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 601
تأليف :الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني
أولا :نسبا وصهرا
ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲺ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ ﳂﳃ
ﳄ ﳅ ﳆ ﳇ ﱠ الفرقان54 :
معنى الآية :أن من دلائل قدرة الله تعالى أنه جعل من جنس هذا
الإنسان ذوى نسب :وهم الذكور الذين ينتسب إليهم بأن يقال :فلن بن
فلن ،كما جعل من جنسه -أيضا ذوات صهر وهن الإناث ،لأنهن موضع
المصاهرة .والصهر يطلق على أهل بيت المرأة وأقاربها ،كالأبوين والإخوة
والأعمام والأخوال ،فهؤلاء يعتبرون أصهارا لزوج المرأة .قال صاحب
الكشاف :قسم -سبحانه -البشر قسمين :ذوى نسب ،أي :ذكورا ينسب
إليهم فيقال :فلن بن فلن ،وفلنة بنت فلن وذوات صهر :أي :إناثا يصاهر
بهن ونحوه قوله -تعالى ِ :-فِِجِِعِِِلِِِمِنِِهِِاِلِِزِوِ ِجينِالذكرِوالأنثىِِوَِِِكِنِِِِرِِبِِ ِكِ
ِقِِدِيِراِِحيث خلق -سبحانه -من النطفة الواحدة بشرا نوعين :ذكرا وأنثى.1
وفي الآية معنى آخر أعم :أن النسب ما كان باجتماع الإنسان مع غيره
في قرابة من جهة الأب أو الأم ،قرب ذلك أو بعد .والصهر :ما كان من قرابة
يحدثها التزويج ،فيتناول أقارب الزوج ،وأقارب الزوجة2.
- 1التفسير الوسيط للقرآن الكريم ،محمد سيد طنطاوي ،دارة نهضة مصر ،طبعة فبراير 1998م،
( .)210/10والكشاف للزمخشري ( )287/3طبع دار الريان القاهرة ،الطبعة الثالثة ًعم 1407ه.
- 2فقرابة الزوج يطلق عليهم أحماء ،وقرابة الزوجة أختان ،والأصهار يقع عليهم جميعا .انظر :تهذيب
اللغة للأزهري ( ،)300/7والمحرر الوجيز لابن عطية ( ،)447/6والنهاية لابن الأثير ( ،)63/3والمطلع
601