Page 49 - المتغيرات والاتجاهات الدولية فى السياحة
P. 49
وﻗد يتم اللجوء لاستيراد تلك السلع والﺨدمات عندما تكون السلع المحلية ﻏير كافية أو ليست على
المستوﻯ المطلوﺏ من الجودة أو الكميات المطلوبة ،أو ﻗد تكون تلك السلع والﺨدمات منتجة محليا ولكن بعد
استﺨداﻡ بعض المواد الأساسية والتي يتم استيرادها مثل استيراد مواد التسميد من أجل إنتاج المحاصيل الزراعية
محلياً.
الالتزامات المالية الأجنﺒية ،حيث إن الفنادﻕ التي يتم تشغيلها بالتعاﻗد مع شركات الإدارة العالمية الأجنﺒية،
تﻘوﻡ بالكثير من التعامﻼت والتحويﻼت المالية خارج نطاﻕ الدولة السياحية ،كما أن الدولة السياحية تتحمل
نفﻘات تلك الﺨﺒرات الأجنﺒية التي تستعين بها في الﻘطاع السياحي ،وتلك الﺨﺒرات بدورها تﻘوﻡ بتحويل
أموالها خارج الدولة السياحية مسﺒﺒة بذلك عدﻡ استفادة الدولة السياحية من تلك الأموال الإضافية والتي
تتسرﺏ خارج اﻗتﺼاد الدولة.
التكاليف الﺨاصة بالتنمية السياحية ونﻘﺼر الحديث هنا على الحوافز المالية التي تميل حكومات الدول
السياحية لتﻘديمها لتشجيع الاستثمار السياحي مثل الﻘروض ،والإعفاءات الﻀريﺒية ،وضمانات الﻘروض.
كذلك يمكن أن ينتج التسرﺏ النﻘدي من خﻼل أرباح الاستثمارات الأجنﺒية في الدولة السياحية والتي ﻏالﺒا ما
تترك اﻗتﺼاد الدولة.
أثر التﻘليد() ،)Demonstration Effectحيث تظهر ﺁثار التسرﺏ النﻘدي أحيانا من خﻼل ما يسمى أثر
التﻘليد ،حيث يسعى المواطنون المحليون في الدولة السياحية إلى تﻘليد سلوك السائحين في أنماط استهﻼكهم
من خﻼل استهﻼك نفس السلع والﺨدمات المستوردة والتي يفﻀلها السائحون
النفﻘات الﺨاصة بالتنشيط والتدريب ،حيث يتم اعتﺒار النفﻘات الﺨاصة بتدريب العاملين في المجال السياحي
في الﺨارج ،ونفﻘات سفرهم لحﻀور المعارض والمؤتمرات من وسائل التسرﺏ النﻘدي ،كذلك فإن التسويق
المﺒاشر والدعاية السياحية للمﻘﺼد السياحي في الﺨارج تعد من طرﻕ التسرﺏ النﻘدي للإيرادات السياحية.
وهكذا فإنه لتحديد الأثر الحﻘيﻘي والنهائي للدخل السياحي على اﻗتﺼاد الدولة يجب أن تستﺒعد جميع
النفﻘات التي تﻘوﻡ الدولة السياحية بها لكافة الجهات خارج نطاﻕ اﻗتﺼادها من إجمالي الإيرادات السياحية.
49