Page 9 - المتغيرات والاتجاهات الدولية فى السياحة
P. 9
.6ظهور الرﻏﺒات والاحتياجات الإنسانية كالأﻏراض الترفيهية والثﻘافية والﺼحية وﻏيرها بشكل كﺒير أدﻯ إلى
تطور الحركة السياحية تطوراً كﺒيراً واتجاﻩ عدد كﺒير من السائحين خﻼل الفترة الماضية إلى إشﺒاع
الرﻏﺒات السياحية المتعددة حيث تميزت فترة الستينات بنمو ملحوظ لحركة السياحة من أمريكا الشمالية
وأوروبا إلى ﺁسيا وأفريﻘيا هذا بالإضافة إلى ظهور اليابان بشكل مفاجئ كدولة مﺼدرﻩ ساعد على هذا النمو
والمد.
.7اهتماﻡ المجتمع الدولى بالسياحة كنشاط إنسانى أساسى مرﻏوﺏ للغاية يستحق الثناء والتشجيع من كافة
الشعوﺏ والحكومات حيث عﻘد أول مؤتمر على مستوﻯ الأمم المتحدة للسفر والسياحة فى روما عاﻡ 1963
واجتمعت فيه حكومات من جميع أنحاء العالم لمناﻗشة الطرﻕ والوسائل المﺨتلفة لتطوير السياحة بشكل فعال
فكان هذا المؤتمر أداة فعالة لتشجيع السياحة فى دول أوروبا الشرﻗية والدول النامية فى أسيا وأفريﻘيا
وأمريكا الﻼتينية وعﻼمة بارﺯة على طريق النمو السياحى خﻼل فترة الستينات.
مما سﺒق يتﻀح أن السياحة ظهرت فى بادئ الأمر منذ ﻗديم الزمان كظاهرة اجتماعية وإنسانية عرفها
الإنسان منذ الﻘدﻡ وتطورت حاجاته ورﻏﺒاته إلى أن أصﺒحت حركة ثﻘافية واجتماعية واﻗتﺼادية وأصﺒح لها
مفهوﻡ واضح وتأثير ملموﺱ فى شتى مجالات الحياة ونتيجة لاهتماﻡ كثير من دول العالم بالسياحة كمﺼدر هاﻡ
من مﺼادر الدخل والثروة وظهور العديد من هذﻩ الدول على خريطة العالم السياحية واهتمامها بالأسس
والمﺒادئ العلمية لهذا النشاط الإنسانى تحولت السياحة إلى علم له نظرياته وﻗواعدﻩ التى يسير عليها وما لﺒث أن
استﻘر علم السياحة فى أذهان خﺒراء السياحة فى هذا العالم حتى صارت صناعة مركﺒة من الﺼناعات ﻏير
التﻘليدية التى تعتمد على تطﺒيق الأسلوﺏ العلمى فى مﺨتلفة أنشطتها مثل النشاط الفندﻗى ونشاط شركات السياحة
والسفر والإرشاد السياحى والمﺒيعات السياحية والترفيه السياحى والنﻘل السياحى وما إلى ذلك من أنشطة عديدة
تمثل العناصر الأساسية للمنتج السياحى كما يوضح ذلك الشكل التالي:
9