Page 441 - ashraf1444 09 03_Classical
P. 441

‫تأليف‪ :‬الشريف علي بن سعود بن عبد الله الصرامي الحسني‬

                                                      ‫حياته العمل ِّية‬
        ‫‪ .1‬عمل في النقليات معاونًا مع العم صالح – رحمهما الله ‪.-‬‬
‫‪ .2‬أم مسجد الطريفي بالحلة أكثر من ُخسة وثلثين عا ًما‪ ،‬قدم‬

                    ‫استقالته عن إمامة المسجد في ‪1424/01/01‬ه‪.‬‬
‫‪ .3‬عمل حار ًسا في مكتب الضمان الاجتماعي بالحوطة‪ ،‬في بداية‬
‫التسعينات الهجرية من القرن الماضي‪ ،‬فكان محاف ًظا على عمله‪ ،‬ناد ًرا‬
‫ما كان ينام في البيت‪ ،‬لأن المستحقين للضمان الاجتماعي كانوا‬
‫يستلمون حقوقهم نق ًدا‪ .‬ومن المواقف الدالة على ذلك؛ أن مدير‬
‫الضمان الاجتماعي جاءه بعض الوشاة من الناس فقالوا له إن‬
‫الحارس لا ينام في المكتب‪ ،‬وفي الليلة التالية جاءه رئيس الشرطة‬
‫آن ذاك " حمدان " فطرق عليه الباب بقوة‪ ،‬فقام واتجه مسرعًا نحو‬
‫الباب وقال‪َ :‬من؟ قال الطارق‪ :‬رئيس الشرطة‪ :‬صديق! قال العم‬
‫محمد‪ :‬بل عدو! (نم فإن الشياطين لا تنام)‪ ،‬ثم قال له‪ :‬إذا لم تفارق‬
‫فستنعاك أمك‪ ،1‬قال أفتح رئيس الشرطة حمدان‪ ،‬ففتح الباب وفي‬
‫يده العجراء‪ 2‬التي يضعها فوق رأسه‪ ،‬وقال كلمته المشهورة لولا أنك‬
‫منصوب من الحكومة لرأيت ما رأيت‪ .‬فاعتذر له رئيس الشرطة‪،‬‬
‫وقال‪ :‬حسبي الله على من أرسلن إليك‪ .‬وفي صباح اليوم التالي طلب‬

       ‫من ابنه زيد – رحمهما الله ‪ -‬رفع طلب تقاعده من العمل‪.‬‬

                                              ‫‪ -1‬تنعاك‪ :‬يعن سيأتي أمك خبر وفاتك‪.‬‬
                                          ‫‪ -2‬هي العصاء الغليظة ذات الرأس المستدير‪.‬‬

                                 ‫‪439‬‬
   436   437   438   439   440   441   442   443   444   445   446