Page 764 - ashraf1444 09 03_Classical
P. 764
كتاب :أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
فليكن معلوما للقلب والناظر والمأمول منك المسامحة عما لا يعربه اللسان
ولا يستطيع تفصيله الجَنان هذا ونحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على دوام
الصحة والعافية والنعمة الوافية أعزه الله بطاعته وتقواه ووفقه للخيرات
وتولاه أمين سلم عليكم أما بعد فموجب الخط ابلغ السلم المستطاب
والسؤال عن أحوال الأحباب لا زلت من الله السلم بسلم وفي الإسلم
بأرفع مقام سلمه الله تعالى الكريم المنان ووقاه صروف الليالي والأزمان
والبسه ملبس الأيمان وعافاه من شر الانس والجان آمين سلم عليكم
ً
عن حالك الكريمه جعلها الله حالا مستقيمة وعلى ما يرضي الرحمن مقيمه
والخط الشريف وصل وبه الأنس والسرور حصل حيث أشعر بطيبكم
وصحة حالكم أدام الله علينا وعليكم وصرف عنا وعنكم نقمه نهدي
تسليمات بالمسك الاذفر موضوعه وبالدر مطبوعه محررة باللواحظ مجردة عن
الملحظ لا تمل بالترداد ولاتنفد بالتعداد إلى خلصة الاعيان ونخبة الاقران
سلمه الله تعالى يهدي المحب من السلم اعطره ومن الكرام اكثره ويرسل
من سجايا الوداد اشرفها ومن المحبة الطفها ويكرر سلما تتراسل الأرواح
برسائله وتتواصل الاشباح بوسائله ويستروح شذا نسيمه كل عاشق ويسكر
شميمه كل ناشق وتتلقى به الأرواح والقلوب وتتوالى به افراح المحبة
والمحبوب إلى حبيب هو جنة الأرواح والفؤاد مأواه سويداء القلب وان
شطت به المفاوز والبعاد جعلنا الله واياه من المتحابين في الله إلى يوم نلقاه
وجمعنا على ذلك في جنة مأواه اعن به قرة العين سمير الخاطر أنيس الفؤاد
وبهجة الناظر موطن اللطف ومجمع العرفان حضرة صفوة الاخوان
762