Page 858 - ashraf1444 09 03_Classical
P. 858

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

                                            ‫الوقوف على النتائج الآتية‪:‬‬
‫‪ .1‬أن معرفة الأنساب وجردها وتشجيرها أمر مأذون فيه شرعًا‪،‬‬
‫ويكفيه شرفًا علم النبي صلى الله عليه وسلم بالأنساب‪ ،‬وحثه‬
‫عليه بقوله‪( :‬تعلّموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم‪)1‬‬
‫وأي ًضا شهادته لأبي بكر الصديق بدرايتها‪ .‬وفي المقابل نهى عن‬
‫عصبية الجاهلية ونخوتها‪ ،‬والفخر بالأحساب‪ ،‬والطعن في‬
‫الأنساب‪ ،‬وجماع الأمر‪ :‬أن العصبية ممقوتة‪ ،‬والمحافظة مطلوبة‪.‬‬
‫‪ .2‬حديث‪( :‬الناس مؤتمنون على أنسابهم) لا يثبت مرفوعًا‪ ،‬لكن‬
‫أثر عن الإمام مالك‪ ،‬ومعناه صحيح‪ :‬أن الإنسان إذا انتسب‬
‫إلى قبيلة‪ ،‬فإنه يقبل منه ذلك‪ ،‬إذا كان يغلب عليه الصدق‬
‫والأمانة‪ ،‬فإذا تسمى بأنه من قبيلة بن فلن فإنه مأمون على‬

           ‫نفسه‪ ،‬ما لم يكن هناك ما يدل على خطئه ونحوه‪.‬‬
‫‪ .3‬تعد "أسرة آل الصرامي" من الأسر الأخيضرية‪ ،‬التي في نسبها إلى‬
‫الأمير محمد بن يوسف الأخيضر‪ ،‬والذي يمتد نسبه إلى السبط‬
‫الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما‪ .‬وكان الأمير محمد‬
‫قد أنشأ إمارة له في اليمامة سنة ‪252‬ه‪ ،‬واتخذ من قلعة‬
‫"ال ِخ ْضرمة" ‪ -‬شمال شرق محافظة الخرج ‪ -‬مرك ًزا لحكمه‪،‬‬

                  ‫واستمرت دولتهم ما يزيد على مائتي سنة‪.‬‬

                    ‫‪ - 1‬أخرجه الترمذي (‪ ،)1979‬وأحمد)‪ ، (8855‬وص ّححه الألباني‪.‬‬

                                 ‫‪856‬‬
   853   854   855   856   857   858   859   860   861   862   863