Page 866 - ashraf1444 09 03_Classical
P. 866

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫الملكي لحسن خطه‪ .‬وقد نسخ عدة أجزاء من كتاب "الآداب‬
‫الشرعية" لابن مفلح‪ ،‬وكتاب "زاد المستقنع" للحجاوي‪،‬‬
‫و"ديوان أحمد بن مشرف" وغيرها‪ .‬كما نظم العديد من‬
‫القصائد‪ ،‬شملت فنون الشعر‪ ،‬وله قصائد متفرقة منها‪" :‬بكاء‬
‫الشباب" و"كتاب شجي" و"حييت"‪ .‬ويعد شاع ًرا مطبوعًا‪ ،‬يبتعد‬
‫عن التكلف في أشعاره‪ ،‬ويهتم باختيار الألفاظ الجزلة‪ ،‬وقد تأثر‬
‫بشعراء التجديد البياني أمثال‪ :‬البارودي‪ ،‬وشوق‪ ،‬لاسيما شكواه‬
‫"من الزمان والمشيب"‪ .‬فليت أنه يعتنى بجمع أشعاره ودراستها‪.‬‬
‫‪ .17‬ومن المبرزين في الأسرة "عبد الله بن أحمد بن محمد الصرامي"‬
‫الملقب بـ‪" :‬عبدين" (‪1363-1265‬ه) ولد ببلدة الدلم‪ ،‬ثم‬
‫استقر بالحوطة‪ ،‬وذريته يعرفون فيها بـ "آل عبدين"‪ .‬وكان من‬
‫صفاته رحمه الله‪ :‬الشجاعة‪ ،‬والقوة‪ ،‬والكرم‪ ،‬والأمانة‪ ،‬وحسن‬
‫الخلق‪ .‬ومن مآثره‪ :‬أنه في شهر رمضان من كل عام يقوم بتفطير‬
‫الصائمين‪ ،‬لما بالناس من قلة وعوز‪ ،‬يقوم بنفسه بإعداد المريس‬
‫‪ -‬نقع الماء في التمر ودلكه فيه ‪ -‬ويعطي كل واحد مغرفة‪ .‬وكان‬
‫إذا نام الناس بالليل أخذ مخرفًا فوضع فيه شي ًئا من الطعام‪،‬‬
‫وذهب به إلى أهل بيت من بيوت الحلة المحتاجين‪ ،‬فطرق‬
‫عليهم الباب وسلم لهم ما في المخرف ‪ -‬وهو متلثم ‪ -‬ثم انصرف‬

                       ‫دون أن يعرفوه‪ ،‬يصنع ذلك كل ليلة‪.‬‬
‫‪ .18‬وغير هؤلاء كثير‪ ،‬فالأسرة ‪-‬ولله الحمد‪ -‬قد حفلت بثلة من‬

                                 ‫‪864‬‬
   861   862   863   864   865   866   867   868   869   870   871