Page 49 - عبرة في قصص رواد الأعمال
P. 49
ولكم في قصص رواد الأعمال عبرة
يشـبه إمبراطوريـة مـن العقـارات بأحيـــاء الريـاض ومكـة المكرمـة والمدينـة
المنـورة ،تـدر عليهـا ملاييـن مـن الريـالات.
هـذه الإمبراطوريـة العقاريـة الضخمـة ،قامـت ببنائهـا بنفسـها ،بـدون تعامـل
مـع البنـوك أو بالشيكـــات لكونهـا أميـة ،فاعتـــادت أن تبـرم الصفقـات بنفسـها
بـدون وسـيط ،مـع اعتمـــادها علـى أوراقهـا الخاصـة ببصمتهـا!
الآن؛ السـيدة «حصـة العبـد الله» تجـــاوزت الخمسـين عامـاً ،ولهـــا خبـــرة
طويلـة للغايـة فـي مجـال العقـارات ،بنـى علـى أساسـها إمبراطوريـة واسـعة،
حتــى أنهــا تقــول فــي حــوار مــع صحيفــة الحيــــاة ،أن حســها وفطــــرتها
وفراسـتها هـي التـي تلعـب الـدور الأكبـــر فـي إتمام عمليـات البيع والشـــراء،
أكثـر مـن الأسـباب الماديـة والســـوقية.
فقـط تعتمـد علـى خبرتهـا ،وتعايـن الأماكـن بنفسـها ،وتتفحـص حـال العمـارات
أو البيـوت التـي ترغـب بشـرائها ،وتسـأل عنهـا ،وتدخلهـا ،ثم تقـــرر ،نعـم أو لا!
فـي مجـال يعتمـد كثيـراً فـي صفقـــاته علـى الورقـة والقلـم والأربـاح ،أصبحـت
«حصـة العبـد الله» ،الأميـة ،التـي تركهـا أبواهـا فـي أسـوأ ظـروف ممكنـة ،مـن
الخبـرة ،وقلـة الحيلـة ،وعـدم التعليـم ..أصبحـت مـن أبـرز العامليـن فـي هـذا
المجـال ،ولـم يحـــدث – علـى حد قولها – أن اشـترت عقـــاراً واحـداً ندمت عليه!
كلم ُة السر
الحياة لا تعتــرف بمبــررات من نوع :ظروفي سيئة جد ًا.
فشلك لا تبرره ظروفك ...نجاحك أنت من تصنعه.
www.neqdar.com 48