Page 36 - Arabic G7P2
P. 36
ال ّسابِ َل ُة :ال ُمشا ُة. َ وا ْج َت َمــ َع ِمــ ْن َح ْولِنــا َب ْعــ ُض ال ّســابِ َل ِة َي ْســ َت ِمعو َن �إِلــى َحديــ ِث ال َفتــى،
َو َي ْع َجبــو َن.
خا َر ْتَ :ض ُع َف ْت. َوا ْر َت َف َعـ ْت َص ْي َحـ ُة ُسـ ْخ ِرَي ٍة ِمـ ْن ُغـلا ٍم َب ْيـ َن الحا ِضريـ َن َيقـو ُل :ال َم ْشـلو ُل
َجها َم ٌةُ :عبو ٌس.
َي ْط َمـ ُع أ� ْن ُي ْص ِبـ َح ُشـ ْر ِط َّي ُمـرو ٍر!
فا ِر ٌعَ :طوي ُل القا َم ِة. َو َعـلا القائِـ ُل بِ ِض ْح َكـ ٍةَ ،ف َتجا َو َبـ ْت فـي ال َمـكا ِن ِض ْحـكا ٌت َشـتّى ِمـ ْن ُهنـا
َو ُهنـا َك.
َف َص َر َخ َح ّمو َد ُةَ :ولِ َم لا أ�كو ُن ُش ْر ِط َّي ُمرو ٍر؟
َ ف�أجا َبـ ُه ال ُغـلا ُمَ ،و َقـ ْد َتضا َع َفـ ْت ُسـ ْخ ِرَي ُت ُهَ ،وا ْر َت َفـ َع َص ْوتُـ ُه :يـا َح ْسـ َر ًة َعلـى
ال َّطريـ ِقَ ،ويـا َخرا َبـ ُه �إ ْن �أ ْص َب ْحـ َت �أ ْنـ َت ُشـ ْر ِط َّي ُمـرو ٍر!
َ و َثـ َب َح ّمـو َد ُة َو ْث َبـ ًة َجبّـا َر ًة أ� ْو َق َف ْتـ ُه َعلـى َق َد َم ْيـ ِهَ ،و َد َفـ َع بِ ُخ ُطواتِ ِه َكما
َي ْد َفـ ُع بِهـا ال َّسـلي ُم ال ُمعافـى ،ثُـ َّم �أ ْلقـى َن ْف َسـ ُه بِ ِج ْسـ ِم ِه ُكلِّـ ِه َعلـى ال ُغـلا ِم،
َو َسـ ْرعا َن مـا َخـا َر ْت قُـواهَ ،ف َتهـاوى َعلـى ال�أ ْر ِضُ ،م َتقلِّـ َص ال َع َضـلا ِت.
ُ م ْنــ ُذ تِ ْلــ َك الحا ِد َثــ ِةَ ،طــ َر�أ َعلــى َح ّمــو َد َة َت َحــ ُّو ٌل َم ْلحــو ٌظَ ،ت َب َّد َلــ ْت
َبشا َشـ ُت ُه َجها َمـ ًةَ ،وَلـ ْو َن َط َقـ ْت َن َظراتُـ ُه َل َع َّبـ َر ْت َعـ ْن َصلا َبـ ٍة َو ِعنـا ٍد َوت ْصمي ٍم.
ُ ك ْنـ ُت �أ ْرقُ ُبـ ُه فـي ِخ ْف َيـ ٍةَ ...ف�أ ْل َف ْي ُتـ ُه َي َت َخ َّيـ ُر ال�أ ْوقـا َت الَّتـي َت ْه َد�أ فيهـا ال َح َر َك ُة،
َو َي ْنـ ُد ُر فيهـا ال َّسـ ْي ُر؛ لِ َكـ ْي َيقـو َم بِ ُمحا َولاتِـ ِه فـي َسـبي ِل َت ْقويـ ِم سـا َق ْي ِهَ ،والتَّحا ُمـ ِل
َعلـى َن ْف ِسـ ِه ،بِـ�أ ْن َي ْخ ُطـ َو ،دو َن ا ْع ِتمـا ٍد َعلـى ُع ّكا َز َت ْيـ ِهَ .ويـا َلهـا ِمـ ْن ُمحـا َولا ٍت
َج ّبـار ٍة كا َن ُيما ِر ُسـها فـي ُمصا َبـ َر ٍة َو ُمجا َلـ َد ٍة َوا ْح ِتمـا ٍل!
َوتا َبـ َع ( َح ّمـو َد ُة) َتجا ِرَبـ ُه َو ُمحا َولاتِـ ِهَ ،و َمـ َّر ْت َب ْعـ َد ال�أيّـا ِم أ�يّا ٌمَ ...وفو ِج ْئـ ُت
ُم َر ِّحبـاً بـاد َي ال َبشا َشـ ِة، ـال ٍِعبم،ـا ََفر َِةهنَّ�،أْتُـد ُهو َنلِم ُعـا ّك�أا َز َتصْيــاِهَ.بِ ..م�أـ ْق َْبنـ ََتل َقـَع َلُّدـ ٍمَّي، بِـ ِه َي ْلقانـي بِبـا ِب
( أ�يُّهـا َوَل ْي َتنـي �أ ْسـ َتطي ُع بـي أ� ْج َمـ َل َت ْرحي
القـا ِر ُئ) �أ ْن �أ ْد ُعـ َو َك �إِلـى ال ُجلـو ِس َمعـي� ،إِ َذ ْن َل َر أ� ْيـ َت شـابّاً فـا ِر َع القا َمـ ِة ،رافِـ َع
الها َمـ ِة ،فـي ُحلَّـ ٍة َر ْسـ ِم َّي ٍةَ ،و ُهـ َو ُي ْلقـي بِ�أ ْمـ ِر ِه النّافِـ ِذ َعلـى ال َمـ َلِ�أ �أما َمـ ُهَ ،فـ إِ�ذا
ال ّسـا ِك ُن َي َت َحـ َّر ُك فـي ا ْن ِطـلا ٍقَ ،و�إِذا ال ُم َت َحـ ِّر ُك َي ْسـ ُك ُن فـي ُهـدو ٍء� ،إِنَّـه َح ّمـو َد ُة
ُشـ ْر ِط ُّي ال ُمـرو ِر.
(محمود تيمورِ ،ب َت َص ُّرف) 28