Page 15 - DILMUN 16_Neat
P. 15
ﺍﻥ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺮﻃﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻻ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﺸﺐ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ
ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺴﻬﺎﻡ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﺡ ﻭﺍﻟﻨﺒﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﺠﻨﻴﻖ ،ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﻓﺨﺎﺭ ﻣﺰﺟﺞ
ﻓﻰ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺴﻔﻠﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻬﻠﻨﺴﺘﻴﺔ ﻭﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺃﻭﺍﻧﻰ ﺯﺟﺎﺟﻴﺔ ﺗﻌﻮﺩ
ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ،ﻭﻋﺜﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺴﺮ ﻷﻭﺍﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺭﺳﻠﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻨﻲ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻤﺘﺎﻥ ﺑﻄﻴﻨﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ
ﻭﺭﺳﻮﻡ ﻭﻧﻘﻮﺵ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﺍﻷﺯﺭﻕ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻟﺘﺆﻛﺪ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ
ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﻭﺩﻭﻝ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺍﺳﻴﺎ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ.
ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺳﻢ ﻡ ١٩٧٧ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺍﺗﻀﺢ ﺍﻥ
ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓﺍﻻﺳﻻﻣﻴﺔ ﻭﺍﻻﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻻﺕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺤﺎﺱ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻰ
ﺗﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﻋﺎﻡ ١٢٦ﺍﻡ ﻣﻦ ﻋﺼﺮ ﺍﺳﺮﺓ ﺗﺎﻥ ﺍﻟﻰ ﺣﻮﺍﻟﻲ ١٢٠ ٠ﻣﻴﻻﺩﻳﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻗﻄﻌﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ
ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٨ﻣﺴﻜﻮﻛﺎﺕ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻓﻲ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻌﺼﺮ ﺃﺎﺑﺮﻃﺓ ﺳﻦ ﻓﻲ ﺍ١ﻟ٧٢ﺍﻡﺼﻴﻦ_٩٦٠
ﻋﻬﺪ ﺍﻻﻣﺒﺮﻃﻮﺭ ﺷﻴﻦ ﺳﻦ ﺍﻟﺬﻯ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ٨٦ﺍ ٠ﺣﺘﻰﻡ.ﺍ٠٨٥
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺼﻦ :ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺄﺪﻴﻛ ﺍﻭ ﺍﺟﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺛﺎﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺷﺮﻓﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺘﻨﻘﻴﺐ ﻑ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻭ ﺍﺳﻢ ﻣﻦ ﺷﻴﺪﻩ ﻭﻫﺬﺍ
ﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻘﻰ ﺍﻻﺛﺮﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﻄﻮﻁ ﺍﻭ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺃﻭ ﻧﻘﺶ ﻋﻞ ﺍﻟﺤﺠﺮ
ﻳﺆﺭﺥ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺳﺎﺋﺪﺍ ﻓﻰ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻭﺍﻟﻘﻻﻉ ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪﺍﻻﺳﻻﻣﻴﺔ
ﺍﻟﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻏﻠﺐ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﻣﺸﻴﺪﻫﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﺎﻫﻢ ﻑ ﺗﺸﻴﻴﺪﻫﺎ ﻭﻑ ﺍﻱ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﻨﻴﺔ ﺗﻢ ﺑﻨﺎﺋﻬﺎ.
ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﺍﻟﻤﺰﺟﺞ ﺍﻟﺬﻯ ﻋﺜﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﺳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﻌﻮﺩ ﺍﻟﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ
ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻯ ﺍﻯ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻬﻠﻨﺴﺘﻴﺔ ﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺰﻑ ﻭﺍﻟﻔﺨﺎﺭﺍﻻﺳﻻﻣﻲ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻟﻨﺤﺎﺳﻴﺔ
ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻭﻧﻘﺪ ﺻﻨﻊ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ
ﺍﻋﻴﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺤﺼﻦ ﻭﺍﻋﺎﺩﺓ ﺗﺸﻴﻴﺪﻩ ﻭﺍﺿﺎﻓﺔ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻐﺮﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﻭﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺒﻌﺪ ﺑﺄﻥ
ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻑ ﻓﺘﺮﺓ ﺎﻣ ،ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻻﻝ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺣﻜﻢ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ
ﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻯ ﻫﻰ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻻﻗﺎﻣﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺼﻦ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﺮﺓ
ﻟﺤﻜﻤﻬﻢ ﺗﺸﻴﺮ ﻟﻮﺟﻮﺩ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺼﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺃﻭﺍﻝ ﻓﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻋﺜﻮﺭ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﺪﻧﻤﺮﻛﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺴﻜﻮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ
ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺮﺻﺎﺹ.
ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺎﻥ ﺃﺧﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﻦ ﺍﻟﺤﺺ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﻂ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ
ﺍﻟﻬﺠﺮﻯ (ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮﺍﻟﻤﻴﻻﺩﻯ).
ﺍﻋﺪﺍﺩ :ﻣﺤﻤﺪ ﺭﺿﺎ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﺍﺝ
١٣