Page 38 - Dilmun 22
P. 38
ﺍﺑﻳﻴﻘﻴﻘﻦﺔ [, ,
[ﺍﻭﻟﻘﺍﺮﻳﻳﺮﻐ@ﻴﺍﻟﻴﺮﻞﻱ
ﺍﻟﺮﻓﺎﻉ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﻨﻜ ًﺳﺎ ﻪﻟ ،ﻭﺑﻨﻰ ﻟﻪ ﻗﻠﻌﻪ ﻭﺻﻔﺖ ﺑﺄﺎﻬﻧ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻭﻣﺤﺼﻨﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ e
ﺗﺪﺍﻋﺖ ﺃﺭﻛﺎﻧﻬﺎ«.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺮﻳﺮ ﺑﻦ ﺭﺎﺣﻝﺰﺘﻣﻭﺟًﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻮﻄﺒﻟﻁ ،ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺟﺎﺭﻳﺔ
(ﺎﺧﺩﺔﻣ) ﺗﺴﻤﻰ ﻋﻨﻘﻮﺩ.
» ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱﻣﻐﺮ ًﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺎﺀ ،ﻟﻢ ﺗﻮﺻﻒ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺟﻤﻴﻠﺔﺇﻻ ﺳﻌﻰ 2ﻃﻠﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ
ﻳﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﺿﺎ ﺃﻭ ﻗﻬﺮﺍ ،ﻓﺼﺎﺩﻑ 2ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺎﺴﻠﺟﻜﺋ ﻭﺻﻒ ﻟﻪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺍﻟﻔﺎﻖﺋ ﻭﺣﺴﻦ ﺍﻟﻘﺪ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﻝ ،ﻭﺩﻗﺔ ﺍﻟﺨﺼﺮ ﺍﻟﺮﺍﻜﺋ ،ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻠﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ
ﺃﻥ ﺗﻤﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻧﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺖ ﺧﺼﺮﻫﺎ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻨﺐ ﻟﻪ 2ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺗﻌﺠﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ،
ﻭﻗﺎﻝ :ﻫﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﻭﺻﻔﺖ؟ﺍ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﻲ ﺍﻟﺤﺴﻨﺎﺀ .ﻗﺎﻝ :ﻫﻲﺯﻭﺟﺔ ﻭﺯﻳﺮﻙ
ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺮﻳﺮ ،ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺃﻛﻤﻞ ﻨﺴ ًﺣﺎ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎ .ﻓﺸﻐﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﻉ ﻭﺗﺎﻗﺖ ﻧﻔﺴﻪ
ﻟﻮﺅﻳﺘﻬﺎ ﻭﻟﻮﻣﺮﺓ ﻭﺃﺣﺪﺓ .ﻭﺃﺣﺘﺎﻝ ﻋﻠﻰﺍﻟﻮﺯﺮﻳ ﻓﻮﺟﻬﻪ ﺑﻬﺪﺍﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﺮﺍﺀ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ،ﻭﺑﻌﺪ ﻣﻀﻲ
ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﻟﻰﺍﻟﻮﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺃﻣﺮﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻴﻬﺘﺗﺄ ﻲﺠﻤﻟﺀ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ 2ﻠﻴﻟﺔ
ﻨﻴﻌﻣﺔ ،ﻭﺷﺪﺩ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ 2ﺫﻟﻚ ،ﻓﺨﺎﻓﺖ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻣﻦ ﺑﻄﺶ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﻭﻓﻜﺮﺕ ﻑ
ﺣﻴﻠﺔ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ،ﻭﺗﺤﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ،ﻭﺗﺒﻘﻰ ﻣﺨﻠﺼﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺃﺟﺎﺑﺖ
ﻪﺒﻠﻃ ،ﻓﻠﻤﺎ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﺎ ﻟﻴﻻً ﺍﺣﺘﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺯﻓﺖ ﻟﻪ ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﺪﻣﻬﺎ ﺗﺪﻋﻰ ٠
ﻋﻨﻘﻮﺩ ،ﻭﻫﻲ ﺗﺮﻛﻴﺔ ﺍﻷﺻﻞ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻻ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﺃﺑﺪﺃ ﺧﻮ ًﻓﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ،ﻓﺒﺎﺕ
ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻇﻨﺎً ﺃﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺻﻮﻓﺔ ﺑﺎﻟﺤﺴﻦﻭﺭﻭﻋﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻧﺎﻝ
ﺑﻐﻴﺘﻪ ،ﺇﻻ ﺇﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻫﺎ ﻛﻤﺎ ﻭﺻﻒ ﻟﻪ .ﻭﻟﻤﺎ ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻋﺮﺝ ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺰﻟﻪ ﺃﻭﻷ ﻟﻴﺮﺗﺎﺡ ﻣﻦ ﺎﻨﻋﺀ
ﺍﻟﺴﻔﺮ ،ﻓﺄﻋﻠﻤﺘﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻤﺎ ﺮﺟﻯ ﻭﺇﻧﻬﺎ ﺧﺪﻋﺖ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺰﻓﺎﻑ ﺟﺎﺭﻳﺘﻬﺎ ﻋﻨﻘﻮﺩ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻓﺸﻜﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﻣﺎﻧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﺣﺴﻦ ﺻﻨﻴﻌﻬﺎ ﻭﺻﻴﺎﻧﺔ ﺎﻬﺴﻔﻧ .ﺛﻢ ﺗﻮﺟﻪ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺠﺒﺮﻱ،
ﻗﺰ
ﻭﺍ