Page 75 - Dilmun 21
P. 75
ﺳﻌﻮﺩ .ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻬﺮ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﺭﺍﺔﺳ ﺍﻛﺘﺸﺎﻑ ﺃﺎﺳﺎﺳﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ 2ﺟﻮﺍﺛﺎ ﺗﺤﺖ
ﺃﻻﻃﻝ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﺎﺸﻟﺼﺧﺔ ﻭﺍﺬﻟﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﺎﻬﻧ ﺗﻌﻮﺩ ﺪﺼﻟﺭﺍﻹﺳﻻﻡ .ﻛﻤﺎ ﻛﺸﻔﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻋﻦ ﺑﻇﺍﺮﻫ ﺃﺛﺮﻳﺔ ﺆﺗﺪﻛﺿﺨﺎﻣﺔ ﻣﻮﻗﻊ ﺟﻮﺍﺛﺎ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱ.
ﺍﻟﻌﻤﺎﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ (ﺍﻻﻘﻟﻉ ﻭﺍﻟﺤﺼﻮﻥ)
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﺮﺸﻟﺔﻴﻗ ،ﺧﻻﻝ ﺍﻮﺼﻌﻟﺭ ﺍﺎﺘﻟﺭﻳﻴﺨﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ،ﺪﻴﻌﺑﺓ ﻋﻦ ﺭﻛﺐ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﻑ
ﺷﺘﻰ ﺻﻮﺭﻫﺎ ،ﻭﻢﻟ ﺗﻜﻦ ﻣﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋﻦ ﺗﺄﺮﻴﺛﺍﺕ ﺍﻷﺪﺣﺍﺙ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﻴﺨﺔ ﺍﻲﺘﻟ ﻋﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺗﻔﺮﺽ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻭﻋﻠﻰ ﺮﻇﻭﻑ ﺣﻴﺎﺗﻪ ،ﻓﻘﺪ ﺗﻜﻴﻒ ﺎﻜﺳﻥ ﺷﺮﻕ ﺍﻟﺠﺰﺮﻳﺓ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻣﺮ ﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﺪﺣﺍﺙ ﺎﺗﺭﻴﺨﻳﺔ،
ﻭﻮﻠﻤﻋﺍ ﻋﻠﻰ ﺻﻴﺎﻧﺔ ﻧﻤﻂ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺎﺷﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻷﻴﻨﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺖﻤﻟ ﻢﻬﺑ ،ﻭﻖﻓ ﻣﺎ ﺍﻛﺘﺴﺒﻮﺍ
ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔﺮﺘﻣﺍﻤﻛﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ -ﻓﺒﻨﻮﺍ 2ﺃﺎﻳﻡ ﺍﺮﺤﻟﺏﻭﺍﺨﻟﻮﻑﻗﻻﻋًﺎ ﻭﻮﺼﺣﻧًﺎ ﻭﺃﻮﺳﺍ ًﺭﺍ ﺣﺴﺐ
ﻣﺎ ﺗﻘﺘﻀﻴﻪﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ٠ﻭﺪﺠﻧ ﺁﺎﺛﺭﺍ ﻟﺒﻌﺾ ﺬﻫﻩ ﺍﻟﻤﻨﺸﺂﺕ ﻑ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺮﻔﺘﻣﻗﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ٠ﻛﻤﺎ ﺑﻨﻮﺍ
ﻗﻻﻋًﺎ ﻑ ﻣﺤﻄﺎﺕ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻳﺤﺘﻤﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻍ ﺃﻭﺎﻗﺕ ﺍﻻﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ٠ﻭﻗﺪ
ﺍﺪﻤﺘﻋﻭﺍ 2ﺗﺨﻄﻴﻄﻬﺎ ﻭﺎﻨﺑﺎﻬﺋ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺪﻟﻯ ﻣﻌﻤﺎﺭﺑﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺮﺒﺧﺓ ﻭﻣﺎ ﻧﻘﻠﻮﻩ ﻋﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻤﻦ
ﺳﺒﻘﻬﻢ ﺃﻭ ﻣﻦﺎﻌﻣﺮﺻﻢﻬﻳ ٠ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﺍﻟﻤﺒﻜﺮﺓ ﺗﺒﻨﻰ ﺃﺎﺳﺎﺳﺎﻬﺗ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ
ﺑﺎﺭﺗﻔﺎﻉ ﻗﺪ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻟﻤﺘﺮ ﺃﻭ ﺭﻳﻤﺎ ﺯﺍﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺘﺮ ﻻﻴﻠ ًﻗ ،ﺛﻢ ﺗﺒﻨﻰ ﺪﺟﺭﺍﺎﻬﻧ ﺑﺎﻟﻠﺒﻦ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺪﻗ ﺗﺪﻋﻢ
ﺃﻮﺳﺍﺭﺎﻫ ﺑﺄﺮﺑﺍﺝ ﻧﺼﻒ ﺩﺍﺋﺮﻳﺔ ﺃﻭ ﺷﺒﻪ ﺩﺍﺮﺋﻳﺔ 2ﺍﻷﺭﺎﻛﻥ ،ﻭﻳﻻﺣﻆ ﻋﺪ ﺍﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ 2ﺃﺣﺠﻤﺎ ﺗﻠﻚ
ﺍﻷﺮﺑﺍﺝ ،ﻭﻗﺪ ﻳﻜﺘﻔﻰ 2ﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺑﺒﺮﺝ ﺃﻭ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻂﻘﻓ ،ﺗﺒﻨﻰ 2ﺃﺣﺪ ﺃﺭﻛﺎﻥﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ.
ﺛﻢ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻭﺗﻄﻮﺭ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﻭﻢﻴﻤﺼﺗ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ ﻭﺍﻟﻘﻻﻉ ﻑ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ
ﺘﻣﺄﺮﺛﺓ ﺑﻤﺎ ﺣﺼﻞ ﻣﻦ ﺗﻄﻮﺭﺍﺕ ﻣﻌﻤﺎﺭﻳﺔ ﻑ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭﺓ .ﻓﺄﺖﺤﺒﺻ ﺍﻟﺤﺼﻮﻥ 2ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ
ﺍﻟﻮﺳﻴﻄﺔ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺘﻤﻴﺰﺑﻀﺨﺎﻣﺔ ﺃﺮﺑﺍﺎﻬﺟ ﺍﻟﺪﺍﺮﺋﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺮﺑﻌﺔ .ﻛﻤﺎ ﺐﻠﻏ& ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻠﺒﻦ
ﻭﺍﻦﻴﻄﻟ ﻛﻤﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﻊ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻍ ﺳﻤﺎﻛﺔ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻟﺘﻌﻮﻳﺾ ﻗﻮﺓ ﺍﻷﺳﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺠﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﺓ،
ﻭﺫﻚﻟ 2ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻣﺤﺎﺟﺮ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻘﻄﻊ ﺃﺣﺠﺎﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﺳﺘﻤﺮ
ﺙ