Page 20 - DILMUN 13_Neat
P. 20
ﺩﻟﻮﻥ
ﺳﻨﺔ ١٩٠ ٥ﻭﺣﺎﺩﺛﺔ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺔﻣ ،ﻭﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎﻟﻤﺘﻮﻊﻗ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﺤﻟﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ
١٩٨ ١٤ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺍﻭ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ.
ﺳﻨﺔ 1٩٢٣ﻭﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﻣﺔ ،ﻭﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻛﺎﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺟﺪﺍ.
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ٠١٩٤٥ _١٩٣٩ﻛﺎﻧﺖ ﺫﺍﺕ ﺃﻣﻄﺎﺭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ
ﺍﻟﺤﺮﺏ٠
ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻤﺪ ﻭﺗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ،ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻣﻌﺘﺪﻟﺔ.
ﻭﺑﺎﻟﺨﺘﺎﻡ ﻋﺎﻡ ١٩٦١ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻋﻴﻦ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻋﻴﺴﻰ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻣﺮﺗﻔﻌﺔ ﺍﻟﻰﻣﻌﺘﺪﻟﺔ.
ﻳﻻﺣﻆ ﺍﻧﻪ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺩﺧﻮﻝ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺪﺭ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻠﺮﺯﻕﺑﺎﻻﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻻﺭﺗﺒﺎﻁ
ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻰ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺗﻄﻮﺭ ﻭﺳﺎ٥ﺋ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻻﺕ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺠﻌﻞ ﻟﻠﺰﺭﺍﻋﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪﺓ ﺑﺎﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻣﻄﺎﺭ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ
ﺃﻭ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﻟﺴﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﺍﺑﺘﺪﺍﺀ ﻣﻦ ﻋﺎﻡ ١٩٠٠ﺃﻥ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﻘﻠﻴﻞ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ
ﺑﻨﻔﺲ ﺍﺪﻟﺭﺔﺟ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﻔﻴﺪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭﺍﺕ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﻣﺮﺕ ﺑﺎﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻔﻴﺪﺍ
ﺍﻵﻥ ﻣﻨﺎﺧﺎ ﺍﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻭﺳﻨﻴﻦ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﺍﻟﻐﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺍﻟﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
ﻓﻘﺪ ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ ﻋﺼﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺑﻴﻦ ١٨٥٩ﺍﻟﻰ ١٨٧٦ﺷﻬﺪﺕ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ
ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ.
ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ ١٨٧٧ﺷﻬﺪﺕ ﺃﻣﻄﺎﺭﺍ ﻏﺰﻳﺮﺓ ﻭﻣﻦ ٧٠٩١_ ١٨٧٨ﺍﻣﻄﺎﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٠٨ﺍﻣﻄﺎﺭ ﻏﺰﻳﺮﺓ،
ﻭﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ١٩٠٩ﺍﻟﻰ ١٩٢١ﺍﻣﻄﺎﺭ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻭﻣﻦ ١٩٢٢ﺍﻟﻰ ١٩٣٦ﺟﻔﺎﻑ ﻛﺎﻣﻞ.
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺃﻥ ﺃﺟﻌﻞ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﻨﻄﻖ ﺑﻪ ﻭﻫﻮﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﻪ ﻟﺪﻯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ
ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻬﺘﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻝ ﻣﻦ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻏﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺃﺭﺟﻮﻩ ﺃﻭﻣﺎ ﺃﺳﺘﻬﺪﻑ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ
ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﺍﻥ ﻳﻔﺠﺮ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺕ ﺃﺩﻧﻰ ﻟﺪﻯ ﺑﺎﺣﺜﻴﻦ ﺁﺮﺧﻦﻳ ﻟﻴﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻤﺜﺎﺑﺮﺓ .ﻭﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ ﺃﻥ ﻳﺤﻀﺮ
ﺑﻘﺪﺭ ﺍﻟﻤﺴﺘﻄﺎﻉ ﺍﻫﻢ ﺍﻟﻨﺘﺎ٥ﺋ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ.
ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺒﺤﺚ :
ﺍﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺧﻠﻒ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺪﺧﺎﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﺍﻻﻛﺴﺎﻳﺎ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﺠﺮﺓ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻳﺔ ﻧﻈﺮﺍ ﺍﻭﻻ
ﻻﻧﻬﺎ ﻋﻤﺮﺕ ٤٠ ٢ﻋﺎﻣﺎ ﻭﻫﻮ ﺳﺘﺔ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺠﺎﺭ .،ﺍﻥ ﺯﻫﺮﺗﻬﺎ ﺗﺨﺘﻠﻒﻋﻦ
ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ﺍﻟﻤﻤﺎﺛﻠﺔ ﻣﻤﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻰ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻦ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻟﻜﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻫﺮ
ﺍﻟﻔﺮﻳﺪﺓ.
ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺯﺭﻋﺖ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻤﻮﺎﻘﻠﺗ٥٥ﺋ ﻣﻤﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺨﺎﻟﻴﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﺷﻬﺪﺕ ﺛﺎﻧﻴﺎ
ﺗﻮﺍﺟﺪﺍ ﺑﺸﺮﻳﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺜﻮﺭ ﻋﻠﻰ
_ ٢٠
ﺑﻘﺎﻳﺎ ﺳﻜﻦ ﺃﺑﻤﻰ ﻳﻌﻮﺩ ﻟﻠﻘﺮﻧﻴﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ.