Page 48 - DILMUN 13_Neat
P. 48
ﺩﻟﻤﻮﻥ
ﻭﻣﻦ ﺍﻫﻢ ﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻭﺍﻝ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ :
١ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮﺍﻟﻔﺪﺍﺀ ( ٣٧٥ﻩ)
ﺃﻭﺍﻝ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ٠ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻳﻮﻡ ﻠﻟﺮﺢﻳ ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺑﻬﺎﻭ ٠ﻣﻐﺎﺹ ﻣﻔﻀﻞ ﻋﻠﻰ
ﻏﻴﺮﻩ .ﻭﻗﻄﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺟﻬﺔ ٠ﻭﺑﻬﺎ ﺗﻘﺪﻳﺮﺛﻻﺛﻤﺎ٥ﺋ ﺿﻴﻌﻪ ﻭﺑﻬﺎ ﺮﻛﻭﻡ ﺮﻴﺜﻛﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻭﻧﺨﻴﻞ ﻭﺍﺗﺮﺝ
ﻭﺑﻬﺎ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﻭﻣﺮﺍﻉ ﻭﻣﺰﺭﻭﻋﻬﺎ ﻋﻞ ﻋﻴﻮﻥ ﺑﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﺭﺓ ﺟﺪﺍ .
٢ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺑﻄﻮﻃﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ :
ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺣﺴﻨﻪ ،ﺫﺍﺕ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﻭﺍﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﻧﻬﺎﺭ ﻭﻣﺎﺅﻫﺎ ﻗﺮﻳﺐ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺆﻧﺔ ،ﻳﺤﻔﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻻﻳﺪﻱ ﻓﻴﻮﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﺣﺪﺍ٥ﺋ
ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﺍﻟﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻻﺗﺮﺝ ٠ﻭﻳﺰﺭﻉ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻄﻦ .ﻭﻫﻲ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﺮﻴﺜﻛﺓ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﻏﻠﺐ ﺍﺮﻟﻞﻣ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ
ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻋﻤﺎﻥ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻭﺍﻧﻘﻄﻊﻓﻻ ﻳﺼﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﺎﻥ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻻ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺮ ٠
٢ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻻﺩﺭﻳﺴﻲ :
ﺃﻥ ﺍﻫﻢ ﺟﺰﺭ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻭﺍﻝ ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﻴﺮﺓ ٥٠ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﺮ ﺍﻟﻔﺮﺱ ،ﻭﺍﺭﺑﻊ ﻣﺮﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺑﺮ ﺍﻟﻌﺮﺏ ،ﺣﻠﻮﻟﻬﺎ ﺳﺘﺔ
ﺃﻣﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺳﺘﺔ ﺍﻣﻴﺎﻝ ٠ﻭﺣﺎﺿﺮﺓ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻭﺍﻝ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﻫﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺎﻣﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻳﺴﻜﻦ ﻏﺎﺻﺔ
ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ .
٤ﻭﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺼﻔﻪ ﺍﻥ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻭﺍﻝ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻘﺮﺍ ﻟﻠﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺧﺰﺍ٥ﻬ٥ﺋ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻴﻤﺎ ﺟﺎﻭﺭﻫﺎ ﻣﻦ
ﺑﻠﺪﺍﻥ .
٥ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ :
ﺃﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺧﺎﻣﺲ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺑﻦ ﺃﻣﻴﺔ ﺍﺭﺳﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺄﺩﻳﺐ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﻦ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﻭﻣﻤﺎ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺤﻤﻠﺔ ﺗﺨﺮﻳﺐ ﺑﻌﺾ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻴﻦ ﺍﻡ ﺍﻟﺴﺠﻮﺭ ﻭﻋﻴﻦ ﺬﻋﺍﺭﻱ ٠
ﻭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺛﺎﻧﻲ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﺍﻣﻴﺔ ﺃﻣﺮ ﺑﺒﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﻜﺎ٥ﺋ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻻﺩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻣﺎ ﻳﺰﺍﻝ
ﺑﻌﺾ ﺃﺛﺎﺭﻩ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻟﻠﻌﻴﺎﻥ ٠
ﻭﻣﺎ ﺗﺴﻌﻔﻨﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻥ ﺃﻭﺍﻝ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺭﺓ ﺠﻠﻣﺎ ﻟﻠﺜﻮﺍﺭ ﺍﻭ ﻣﻨﻔﻲ ﻟﻠﻤﻐﻀﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺗﻜﻮﻥ
ﺿﻴﺎﻋﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﺒﻌﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻠﺒﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺵ ﺍﻗﻠﻴﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .
ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ
ﻭﺑﻌﺪ ﺯﻭﺍﻝ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺗﻐﻠﻴﺖ ﻓﻲ ﺍﻭﺍﻝ ﺍﺳﺮﺓ ﺍﺑﻲ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﺍﻝ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﺑﻦ ﻳﺤﻴﻰ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﻴﺎﺵ
ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺍﻧﺘﺰﻋﻬﺎ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﻣﻄﺔ ﺑﻌﺪ ﺿﻌﻒ ﺷﻮﻛﺘﻬﻢ .ﻭﺍﺭﺍﺩ ﺯﻛﺮﻳﺎ ﻫﺬﺍ ﺃﻥ ﻳﻮﺳﻊ ﻣﻠﻜﻪ ﻋﻞ ﺣﺴﺎﺏ ﻣﻠﻚ
ﺍﻟﻌﻴﻮﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺴﺎﺀ ﻓﺎﺻﻄﺪﻡ ﺑﻘﻮﺗﻬﻢ ﻓﺎﻧﻬﺰﻡ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻗﺘﺤﻤﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪﻟﻻﺑﺪ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻲ ﻭﻫﻜﺬﺍ
ﺿﻤﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﺍﻟﻰ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺣﺴﺎﺀ ٠
ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﻣﻴﺮ ﺍﻟﻲ ﺳﻨﺎﻙ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻲ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﻣﻦ ﺣﺎﻛﻢ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻗﻴﺲ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﻋﺪ ﺍﻟﻌﺪﺓ
ﻟﻐﺰﻭﻫﺎ ﻭﺟﺮﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻄﺮﻓﻴﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺣﺎﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ (ﺳﺘﺮﻩ) ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺘﻴﺠﺘﻬﺎ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﻐﺰﺍﺓ ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٥٤٩ﻩ .
ﻭﺗﻮﻟﻰ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺣﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﻭﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ٢٢ﺍﻣﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻌﻴﻮﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﺍﻡ ﻇﻠﻬﺎ ﺍﻛﺜﺔﺮﻨﻣﻦﺳ٠ ٢٥٠
ﻭﺣﻜﻢ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻗﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺱ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﺍﻟﻘﻴﺠﺎﻕ ﺍﻟﺰﻧﻜﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﻘﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻻﻣﺮ ﻓﻲ ﻓﺎﺭﺱ ﺛﻢ ﻓﺘﺤﻮﺍ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻗﻴﺲ
ﺛﻢ ﻣﺪﺩﺍ ﺍﻃﻤﺎﻋﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻓﺘﺤﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ٦٣٢ﻩ ﻭﻣﻨﻬﺎ ﺍﻧﻄﻠﻘﻮﺍ ﻟﻔﺘﺢ ﺍﻟﻘﻄﻴﻒ ﺍﻻ ﺃﻥ ﺣﻜﻤﻬﻢ ﺯﺍﻝ ﺳﺮﻳﻌﺎ
ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺁﻝ ﻋﺼﻔﻮﺭ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﻤﺎﺭ ٠
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺆﺭﺧﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﻐﻮﻝ ﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻟﺘﺄﻣﻴﻦ ﺗﺤﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﻦ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓﻭﺍﻻﻗﻠﻴﻢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺴﻄﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻞ ﺍﻟﺨﻻﻓﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﻋﺎﻡ ٦٥٦ﻩ.
٤٨
ﻡﻻ