Page 37 - أدب مصري قديم فصل دراسي ثاني
P. 37
طبقته الاجتماعية ,لذلك قرأها الكثير من الناس ونسخها فى الدولة الوسطى والحديثة ,كما املاها المدرسون
لتلاميذهم كمحفوظات للتمرين علي كتابتها ,وحفظ فقرات منها ,وذلك لأن تعلمها والعمل بها سيسمح لهم
الوصول لأعلى الوظائف بفضل سلوكه واخلاقه والقيم التى تحث لها
تبدأ التعاليم ,بتوضيح اسباب كتابتها ,وهي وصولة لسن الشيخوخة ورغبته في نقل حكمة لاسلافه ,التي
وصفها بأنها "كلمات الآلهة" .تم ّجد تلك التعاليم والنصائح من فضائل المدنية مثل الصدق وضبط النفس
والرفق بالآخرين ,والدعوة للتعلم عن طريق الاستماع إلى الجميع ومعرفة أن المعرفة البشرية لن تكتمل أب ًدا
إضافةً إلى تجنب الصراعات كلما كان ذلك ممكنًا ,ولا ينبغي ألا يعتبر ذلك ضعفًا .وينبغي السعي إلى العدالة,
وفي النهاية ستسود كلمة الآلهة .اعتبرت تلك التعاليم والنصائح أن الطمع هو أساس كل شر ويجب الاحتراس
منه ,وأن الكرم مع الأهل والأصدقاء أمر جدير بالثناء .
ومن اهم الموضوعات التى طرحت بها :
انه من الضرورى ممارسة العدل والتزام الحقيقة
يجب ان يكون الانسان كريما ورحيما
ان يهتم بالاخرين ويتحكم بنفسه
البعد عن التكبر والتفاخر
تكوين اسرة للحفاظ على السلالة
احترام التدرج الطبقى والوظيفى
فمن نصائح الحكيم "بتاح -حتب"" :لا تكن فخو ًرا بمعلوماتك ,استشر الجاهل والعارف" ,وهو ما يقابل في
ثقافتنا العربية" :ما خاب من استشار" ,و"شاور صغيرك وكبيرك".
"الظلم موجود بوفرة ,ولكن الشر لا يمكن أب ًدا أن ينجح على المدى الطويل".
"إذا كنت تعمل بجد ,وإذا كان نمت الحقول كما ينبغي ,فذلك لأن الله قد وضع البركة في يديك".
37