Page 163 - merit 50
P. 163
161 الملف الثقـافي
كفاح -في جعل الدولة أكثر التي تعالج قضايا المصلحة تستجيب الدولة لاحتياجات
خضو ًعا للمساءلة وأكثر العامة ومجموعات المساعدة ورغبات شعبها .ولكن هذا لا
شمو ًل لمختلف المجموعات الذاتية .ويمكن هنا أن نعرف ينفي أن زيادة تأثير جماعات
الاجتماعية .ولكن تصاعد المصالح على الدولة عن حده
المنظمات غير الحكومية، قد يؤدي إلى جمود وتصلب
انتقاد المنظمات غير الحكومية وف ًقا لتقرير برنامج الأمم شرايين الديمقراطية بد ًل من
للدولة قد يؤدي بالدولة لأن المتحدة الإنمائي لعام ،1993 وجود نظام حكم ديمقراطي
تعتبر تلك المنظمات تهدي ًدا بأنها «منظمات تطوعية غني نابض بالحياة.
لشرعيتها .وقد يؤدي هذا تعمل مع الناس وغالبًا ما
دور المنظمات غير
أي ًضا إلى نشوء منافسة تعمل نيابة عنهم» ،فهي الحكومية في المجتمع
غير صحية بين الدولة منظمات مهنية غير ربحية
والمنظمات غير الحكومية مستقلة عن الدولة وتقوم المدني
لكسب ثقة الناس ،خاصة
على مستوى المجتمع المحلي. بمجموعة من الأنشطة يعكس التركيز على المجتمع
ولكن ما ينبغي علينا إدراكه غرضها تعزيز أهداف المدني زيادة الوعي بأهمية
هنا هو أن المنظمات غير التنمية ،وتتمتع بالقدرة المؤسسات المحلية في دعم
الحكومية يمكن أن تساعد على لعب دور وسيط مهم
في تحسين أداء الحكومة في الجهود المبذولة لتمكين التنمية والاضطلاع بها،
والعكس صحيح ،إذ تعمل الناس وتعزيز مشاركتهم في ولذلك ترى هيئات التنمية
تلك المنظمات بشكل أفضل التنمية .وفي العقود الثلاثة
في ظل حكومات شرعية قوية الأخيرة أصبحت المنظمات الدولية المهتمة بأهداف
بعكس تلك التي تعمل في ظل غير الحكومية قناة لتدفق مثل الحد من الفقر والحكم
الموارد والتأثير والأفكار من الرشيد ،مثل برنامج الأمم
حكومات ضعيفة. الشعوب إلى الحكومات ومن
يركز الدور الثاني للمنظمات الحكومات إلى الشعوب. المتحدة الإنمائي والبنك
بالإضافة إلى ما سبق تلعب الدولي ،أنه من المهم تقوية
غير الحكومية على الحاجة المنظمات غير الحكومية دو ًرا المؤسسات المحلية القادرة
إلى تطوير شراكات مع خا ًّصا في تنظيم المجتمع على العمل بشكل مستقل
المدني وعلاقته بالدولة ،لأنها لضمان فعالية السياسات
الحكومة في عملية التنمية، تدافع عن المجتمع المدني والبرامج الحكومية .وتلك
أي أنها تعمل كمنظمات بأكمله ،ولأنها كثي ًرا ما تلعب المؤسسات التي لا تخضع
دور الوسيط بين منظمات
وسيطة بين الناس والحكومة المجتمع المدني بعضها لسيطرة مباشرة من
وبين المنظمات الأهلية البعض وبين هذه المنظمات الحكومة والتي تستهدف
والمؤسسات الحكومية. والدولة ،حيث تسعى إلى مجموعة متنوعة (وأحيا ًنا
جمع الأطراف المختلفة م ًعا
وغالبًا ما تكون المنظمات وإعادة تنظيم العلاقات فيما متناقضة) من أهداف
غير الحكومية قادرة على بينها بغرض تحقيق أهداف رفاهية جماعة أو أكثر في
جسر الخلافات بين هذه التنمية .وتوضح التجربة المجتمع ،هي التي تشكل
الكيانات وتوفير روابط العالمية أن المنظمات غير لب «المجتمع المدني» .ومن
التواصل بينها ،فض ًل عن الحكومية قد نجحت -بعد
قدرتها على تقديم انتقادات أمثلة تلك المؤسسات:
بناءة لخطط الحكومة لتنمية الجمعيات غير الحكومية
المجتمع ،ولأن المنظمات غير وتلك غير الهادفة للربح،
الحكومية تكون في الغالب والمنظمات غير الرسمية