Page 53 - merit 50
P. 53
51 إبداع ومبدعون
شعر
لم أ ُع ْد أح ُّب الشع َر.. كم أجا ُدوا الاختباء في مرا ِتعنا
وما عادت قوافيه المُت َخمة و ُكنَّا ُنله ُمهم أحلا َم العي ِد ُزلا ًل!
بالملاح ِم المتهادئة أليفتي.. لم نعهد ُعر َيهم الصام َت في ه َّزة
فكم يل َز ُم ُه من بح ٍر ينعي صفا َء
الح ِّس..
َقصائ ِد ِه؟! ك ُّل أصواتهم عابثة في س ِّجي ِل
هل سيف ِق ُد بوصل َت ُه في ُز ْمر ِة
أقنع ٍة
الاتجاهات؟ تتساقط على جدا ٍر يتهاوى
مح ُض ضجي ٍج يهم ُسنا جلي ًدا
لل ُّس ُكو ِن..
مضار ًعا فيا لهيب ِة ال ِّري ِح في غياب المطر
يخ ِّض ُب اللَّحظات الموؤود َة بالظ ِّل في رقص المو ِج وانهما ِر الص ِّب
في عيو ِن قصيدة.. في عبث الخناجر والحناج ِر!
وضو ُع زهر ٍة تراق ُص الأثي َر ويا لراحة الورد حين يخلع
بالس ِّر أشواكه
ُي ْرديها الاعتذا ُر غنيم ًة واهي ًة أبابيل مع اخضرا ِر
لكنَّها لا ته ُب شوكها للعابرين.. همزة وص ٍل فقدت أواصرها
تته َّجى ُجر َحها الغائ َر وتض ِّم ُده! راعشة طائشة على غصن وا ٍه!
فلا ُتبايعوا فهل أتموسق مع مع ُزوفاتي
النكران القديمة
بالورد
أم أكتبها شع ًرا جدي ًدا؟