Page 69 - إرشاد سياحي إسلامي

‫‪ ‬متحفٌالشرطة ٌ‬

‫نرجع مرة أخرى إلى ساحة الجزء الجنوب من القلعة عن طريق الباب الوسطان ‪ ،‬فنجد باب‬
‫العلم أمام جامع الناصر محمد بن قلاوون‪ ،‬سم بذلك عندما رفع الملك فاروق سنة ‪1846‬م العلم‬

‫المصري على هذا الباب بعد تسلم القلعة من الجيش الإنجليزي‪ ،‬ندخل من باب العلم إلى المنطقة الت‬
‫تحوي باق الجزء السكن من القلعة‪ ،‬ونجد على يميننا زنازين السجن الحرب ‪ ،‬ثم نتجه غرباً فنجد على‬
‫يسارنا أحد قاعات القصور المملوكية الت اكتشفت ف حفائر سنة ‪1895‬م أثناء إعداد المكان لإقامة‬
‫متحف الشرطة‪ ،‬وهى قاعة ذات إيوانين بينهما صحن‪ ،‬يتميز بوجود بقايا زخارف أشرطة من الرخام‬

‫وزخارف الفسيفساء المذهبة‪.‬‬

‫ثم نتجه جهة الشمال حيث نجد مبنى متحف الشرطة الذي يرجع إلى القرن ‪18‬م‪ ،‬وقد اكتشف‬
‫أثناء إعداده أنه مبن أعلى برج السباع الذي بناه السلطان الظاهر بيبرس ف القرن ‪7‬هـ‪11/‬م أثناء‬
‫تجديده للجزء السكن من القلعة‪ ،‬ونقش عليه شعاره "السباع" (شكل رقم ‪ ،)21‬وهو برج نهاية الركن‬

‫الشمال من السور الجنوب المخصص للقصور السلطانية وإدارات الدولة‪.‬‬

‫(شكلٌرقمٌ‪ٌ )20‬‬
‫وإلى الغرب من هذه المنطقة نستطيع أن نرى الجزء الثالث من القلعة المخصص للإسطبلات‬
‫السلطانية ف العصرين الأيوب والمملوك ‪ ،‬وكان به سكن قائد الإسطبلات "الأمير أخور كبير"‬
‫والأمراء التابعين له‪ ،‬ثم خصص ف العصر العثمان لفرق عزبان المكلفة بحراسة القلاع فعرف هذا‬
‫الجزء بباب العزب (شكل رقم ‪ ،)22 ،21‬ونرى ف نهايتها الغربية باب العزب الذي بن ف القرن‬
‫‪19‬م ليحل محل باب السلسلة المملوك ‪ .‬ونجد مئذنة عثمانية خلف الباب المذكور لجامع أحمد كتخدا‬

‫‪- 71 -‬‬