Page 118 - computer 3

‫حروب مواقع التواصل اﻻجتماعى‬ ‫الفصل السادس‬

‫اﻻجتماعية الجديدة؟ وكيف يفكر العالم في هذه اﻻشكالية المرتبطة بتنظيم وسائل‬
‫اﻻعﻼم الجديدة أو بلغة أبسط كبح جماح تلك السلطة الخامسة الجديدة الجامحة؟‬

‫يمكن القول أن هناك العديد من المدخل التى تم تجربتها‪ ،‬ورؤي وآليات تم السير فيها‬
‫بعضها ثبت عدم جدواه وعدم احترامه لحقوق اﻻنسان في المعرفة واﻻتصال وبعضها‬

‫نجح ويتم تطويره‪ ،‬وتتضمن المداخل التالية ‪:‬‬
‫‪ -１‬الرقابة من خﻼل الرصد والمراقبة والتحليل لكل مايبث عبر الشبكة‬
‫والمحمول‪ ،‬وحاليا هناك فرق انشأتها العديد من الدول للمراقبة والتحليل فالجيش‬
‫البريطاني لدية الفرقة ‪ ،٧٧‬والصين لديها ‪ ٢‬مليون محلل لشبكة اﻻنترنت‪،‬‬
‫وكذلك تركيا واسرائيل لديها فرق تقوم بذلك‪ ،‬وهنا يقصد بالرقابة الرصد بمعني‬

‫‪ Monitoring‬وليس الرقابة علي المحتوي‪.‬‬
‫‪ -２‬اﻻختراق والتوجيه من خﻼل هويات مزيفة أو ما يطلق عليه جماهيريا في‬
‫مصر اللجان أو المليشيات اﻻليكترونية‪ .‬وتقوم بها احيانا فرق متخصصة‬
‫ومدربة بواسطة جهات حكومية )الصين‪-‬تركيا‪-‬اسرائيل( ) وهناك تجارب‬
‫اجريت مؤخرا تستهدف الوصول إلي آليات تمكن من توجيه مشاعر وانطباعات‬
‫مستخدمي الفيسبوك منها تجربة شاركت فيها جامعتا كورنيل وكاليفورنيا طبقت‬
‫لمدة اسبوع عام ‪ ٢٠١٢‬علي ‪ ٦٨٩‬الف مستخدم دون علمهم اثارت سخطا‬
‫وانتقادا داخل الوﻻيات المتحدة وخارجها باعتبارها عمﻼ غير اخﻼقي ينتهك‬
‫خصوصيات المستخدمين ‪،‬واضطرت ادارة الفيسبوك لﻼعتذار‪ ،‬معتمدة علي‬

‫التحكم في تدفق اﻷخبار ‪ Newsfeed‬ليكون سلبيا او ايجابيا(‪.‬‬
‫‪ -３‬اﻻزالة للمواد غير المرغوبة‪.‬‬

‫‪ -４‬الحجب للمواقع غير المرغوب فيها؛ حيث مازال هناك العديد من الحكومات‬
‫المعادية لﻺنترنت التي تصر علي حجب العديد من المواقع والصحف اﻹلكترونية‬
‫دون أحكام قضائية أو سند قانوني‪ ،‬أومنع خدمات وسائل اﻻتصال الحديثة من‬
‫خﻼل العمل علي وقف خدمات رسائل الـ‪ SMS‬الجماعية ووضع شروط كبيرة‬

‫‪١١٣‬‬