Page 4 - بيئة مصرية
P. 4
اختارت محافظة الغربية يوم السابع من شهر أكتوبر من كل عام ،عيداً قومياً لها يعكس قوة إرادتها
وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية ،وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة مضيئة في
مسيرة الغربية تحتفل به كل عام ،ففي 7أكتوبر 1798وصل الكولونيل "لو فيفر" تجاه طنطا ورابط بجنوده
أمامها ،وأرسل إلى حاكم المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده
حتى تستقر الأمور.
ولكنه جاء بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي ،وعندما هم "لو فيفر" بإرسال الرهائن إلى القاهرة،
حتى هرع الأهالي بالبنادق والحراب وغيرها ،وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر للرهائن ،ويرفعون
بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم ،واندفعوا على الكتيبة الفرنسية ،فقامت معركة كبيرة بين الطرفين
استمرت عدة ساعات ،ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين الطرفين إلا أن لو فيفر رأى أن عدد جنوده
لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الفقيرة ،فبادر بإنزال الرهائن.
كفر الشيخ
تحتفل محافظة كفر الشيخ بعيدها القومي في 4نوفمبر من كل عام تحتفل والذي يوافق ذكري معركة
البرلس البحرية التي انتصر فيها أهل البرلس علي المدمرة الانجليزية أثناء العدوان الثلاثي على مصر .ففي
صباح 4نوفمبر 1956ظهرت سفن العدو أمام شاطئ البرلس وكانت زوارق الطوربيد المصرية تترصد
حركاتها فلم يكن هناك مجال للتردد في الاشتباك مع هذه السفن نهاراً ،وأصدر قائد الزوارق البطل الشهيد
جلال الدسوقي أوامره بالاشتباك فوراً فقامت أحد الزوارق بعمل (ستار الدخان) ودار حولها لينضم إلى باقي
السرب الذي خرج من وسط هذا الستار ليدخل في منطقة من الجحيم الذي يخرج من فوهات مدفعية أسطول
الأعداء وأطلقت زوارقنا قذائفها فأصابت أحد البوارج الفرنسية ومدمرة بريطانية.
وعادت الزوارق تدور حول هذه السفن لتواصل الإغارة عليها حتى انتهت حمولتها من الطوربيد ولكنها
تعرضت لغارات الطائرات المعادية وانتهت معركة البرلس بصورة رائعة من الجرأة والبطولة بعد أن ضربت
البحرية المصرية مثلاً جديداً في أسلوب القتال والاشتباك بزوارق الطوربيد نهاراً وكانت نجاة بعض جنود هذه
الزوارق مصدراً للمعلومات ..وانتهت معركة البرلس في دقائق بعد أن سجلت لمصر صفحة ناصعة في تاريخ
الجهاد والشرف.
محافظة المنوفية
في الثالث عشر من شهر يونيو عام 1906وصلت مجموعة من الضباط الإنجليز لقرية دنشواى التابعة
لمركز الشهداء وذلك لممارسة الصيد وإذا برصاص بنادقهم يحرق أحد أجران القمح ويصيب (أم محمد )
زوجة مؤذن القرية فاندفع الأهالي نحوهم غاضبين ففزع أحد الضباط الإنجليز وأخذ يجرى لأكثر من ثمانية
كيلو مترات حتى أصابته ضربة شمس ومات فثارت ثائرة الاستعمار وتم القبض على عدد كبير من أهالي
القرية وبعد محكمة صورية تم الحكم على أربعة بالإعدام وصدرت أحكام مختلفة على الباقين سواء بالسجن أو
4