Page 4 - رحــال
P. 4
محمد كان بيعيط عشان كان لوحده ،أبوه أو أمه مش معاه ،وك ن زم ئه ال بيحبهم
مش موجودين ،ا هم محمد طلع الفصل وقال أنا زم أتعلم وأفهم ا جتمع ده
طلع الفصل ،أول مافتح الباب لقى كل ا نظار متوجهة اليه ،حتى بعد مادخل قعد ع
ا جلس ) الدكة ( ،محمد كان فاكر أنه زم ئه بيضحكوا عليه ،لكن يشاء ربك أن من بعد
الحصة ا و لقى الفصل كله حرفيا جمبه ،وكلهم كانوا عايزين يتعرفوا عليه ،الوقت
ال كان فاكر أنهم بيضحكوا عليه لقاهم بيساعدوه وعايزينه يبقى صاحبهم
أول ماروح ،والده سأله :عملت ا درسة ؟! ،قاله :أنا كويس ،والده تعجب !! ،وقال
أن دى مش من عاداته ،أما كان ب وح كان دا ا ياخد والده بالحضن ويسلم عليه ويقبله
اللحظة دى أكتشف والده أن حاجة نفس محمد ،مش رادى يكلم عليها
ا هم محمد كان نفسه يقوله ع كل ال حصل معاه ا درسة وانه فع كان مشتاق
ليه جداً بطريقة غ عادية ،بس كان ساكت ! ،مبيكلمش ،ا هم تا يوم بدء يتعرف
ع الفصل كله و زم ئه كلهم بيساعدوه ع التعرف ع ا كان الجديد ال هيدرس
فيه ،بعد اما خلصوا وجدوا أن والده جاء ا ا درسة ،هذا الوقت كلهم تركوه
محمد تعجب من هذا ا مر !! ،وسأل نفسه اذا تركو وذهبوا ؟! ،والد محمد
كان أ ل يطم ع حال أبنه وح دير ا درسة ع ظروفه التى مر بها
قال له مدير ا درسة :ده زى أبنى ،و تباد الس م و قال والد محمد بنه :تقلق
هذا مكان جديد ،اعت ه كمكان يجب عليك أن تستكشفه ،فوافق محمد مبتس
حاضناً بيه ،وقال له :أنا فقط أخاف ا أجدك بجانبى وقت حاجتى اليك ،فقال له
تقلق يابنى ،أنا دا ا بجانبك ،فتبسم محمد وأخذه با حضان ،ثم أن ف والده
ل يذهب لعمله ا عتاد ،ففى يوم سمع مدرس يقول :من هنا من دار أ بكر ؟ ،فتعجب
محمد وقال لصديقه ال بجانبه :أيه ا كان ده ؟! ،قال له صديقه :ده مكان لرعاية
ا يتام ،ففى لحظه ك مهم وجد أن أصدقائه ال أن فوا عنه ح ة والده
كانوا من دار أ بكر لرعاية ا يتام ،فخجل من نفسه ،وقال لوالده ع هذا ا وضوع
وقال له :أ ،أنا أحبك جدا و أنت عارف ،بس انا مش عايز أنك تيجى ا درسة تا
تفهم والده أنه كان عايز أن يراعى شعور زم ئه الفصل وميجرحش مشاعرهم
فقال له :موافق ،ولكن بس لو حصل حاجة مت ددش أنك تكلمنى
2