Page 23 - RAYA 43 small 1
P. 23

‫قمة الملك وترامب‪:‬‬

‫ترامب يؤكد التزام بلاده بالوقوف إلى جانب الأردن‬

          ‫جلالته �إلى الدور الأمريكي المهم بهذا الخ�وص�ص‪.‬‬               ‫ع�ق�د الم�ل�ك ع�ب�دالله ال�ث�اني وال�رئ�ي���س ا ألم�ري�ك�ي دون�ال�د‬
‫وتناولت المباحثات التطورات المرتبطة بالأزمة ال�سورية‪ ،‬حيث‬               ‫ترمب‪ ،‬لقاء قمة في البيت الأبي�ض‪ ،‬ركز على علاقات ال�شراكة‬
‫جرى الت أ�كيد على �ضرورة الحفاظ على الا�ستقرار والتهدئة في‬              ‫الا�ستراتيجية بين البلدين‪ ،‬و�أبرز الق�ضايا الإقليمية والدولية‪.‬‬
‫منطقة خف�ض الت�صعيد جنوب غ�رب �سوريا‪ ،‬واح�رتام الاتفاق‬                  ‫وخ�الل مباحثات مو�سعة �سبقها لقاء في المكتب البي�ضاوي‬
‫الذي تم التو�صل �إليه بهذا الخ�وص�ص العام الما�ضي بين ا ألردن‬           ‫ح�ضرته الملكة رانيا العبدالله وال�سيدة الأول�ى ميلانيا ترمب‪،‬‬
                                                                        ‫أ�ع��رب الم�ل�ك ع�ن تقدير ا ألردن للدعم ال�ذي تقدمه ال�ولاي�ات‬
                            ‫والولايات المتحدة ورو�سيا‪.‬‬                  ‫المتحدة في المجالات الاقت�صادية والع�سكرية وللعديد من البرامج‬
‫كما �أك�د الم�ل�ك أ�ه�م�ي�ة تكثيف الج�ه�ود ال�دول�ي�ة لإي�ج�اد حل‬
‫�سيا�سي للأزمة في �سوريا‪ ،‬وبما يحقق الأمن والا�ستقرار ل�شعبها‬                                                   ‫التنموية‪.‬‬
                                                                        ‫وتطرقت المباحثات‪ ،‬التي ح�ضرها ع�دد من كبار الم�س�ؤولين‬
                              ‫ويحفظ وحدة أ�را�ضيها‪.‬‬                     ‫في البلدين‪� ،‬إل�ى التحديات الاقت�صادية والمالية التي يواجهها‬
‫وتطرقت مباحثات الملك والرئي�س ا ألمريكي أ�ي�ضا �إلى مجمل‬                ‫الأردن‪ ،‬والناجمة عن الأزمات في المنطقة‪ ،‬وا إل�لاصحات والبرامج‬
‫ا ألو�ضاع في المنطقة‪� ،‬إ�ضافة إ�لى الجهود ا إلقليمية والدولية في‬
                                                                             ‫الاقت�صادية التي تقوم بها المملكة لتجاوز هذه التحديات‪.‬‬
           ‫الحرب على الإرهاب �ضمن ا�ستراتيجية �شمولية‪.‬‬                  ‫و�أكد الرئي�س الامريكي التزام الولايات المتحدة بالوقوف �إلى‬
‫و�سبق المباحثات المو�سعة لقاء جمع الملك وجلالة الملكة رانيا‬
‫العبدالله مع الرئي�س الأمريكي وال�سيدة الأولى ميلانيا ترمب‬                                      ‫جانب ا ألردن ودعمه اقت�صاديا‪.‬‬
‫في الم�ك�ت�ب ال�ب�ي���ض�اوي‪ ،‬تخللته ت���ص�ري�ح�ات �صحفية م�شتركة‬        ‫وت�ن�اول�ت الم�ب�اح�ث�ات مج�م�ل ال�ت�ط�ورات الإق�ل�ي�م�ي�ة ال�راه�ن�ة‪،‬‬
‫لجلالته والرئي�س ترمب‪� ،‬أكدا خلالها عمق علاقات ال�صداقة‬                 ‫وفي مقدمتها الق�ضية الفل�سطينية والأزم�ة ال�سورية‪ ،‬والم�ساعي‬
                                                                         ‫المرتبطة بتحقيق ال�سلام وتعزيز الأمن والا�ستقرار في المنطقة‪.‬‬
                         ‫وال�شراكة التي تربط البلدين‪.‬‬                   ‫وفيما يتعلق بعملية ال�سلام‪ ،‬أ�كد جلالة الملك أ�ن حل الدولتين‬
‫وع�بر الملك ع�ن تقديره للرئي�س ترمب ول�ل�ولاي�ات المتحدة‬                ‫ال�ذي ي�ضمن �إقامة الدولة الفل�سطينية الم�ستقلة على ال�رتاب‬
‫ولل�شعب الأمريكي على كل ما يقدمونه من دعم ل�ل أ�ردن‪ ،‬وقال‬               ‫الوطني الفل�سطيني وعا�صمتها القد�س ال�شرقية هو ال�سبيل‬
‫جلالته «ل�و �أن باقي العالم اقتدى بكم من حيث الدعم الذي‬                 ‫الوحيد إلنهاء ال�صراع الفل�سطيني ا إل�سرائيلي‪ ،‬وي�شكل ركيزة‬
‫ت�ق�دم�ون�ه ب��دفء وط�ي�ب خ�اط�ر‪ ،‬ل�ك� ّن�ا في و��ض�ع �أف���ض�ل بكثير‪.‬‬
‫وبالنيابة عني وعن �شعبي �أ�شكركم على جميع ما تبذلونه من‬                        ‫أ��سا�سية لتحقيق ا ألمن والا�ستقرار في المنطقة برمتها‪.‬‬
                                                                        ‫و�شدد الملك على �ضرورة تكثيف الجهود لإعادة تحريك عملية‬
                                          ‫�أجلنا»‪.‬‬                      ‫ال�سلام‪ ،‬عبر إ�طلاق مفاو�ضات جادة وفاعلة بين الفل�سطينيين‬
                                                                        ‫وا إل�سرائيليين‪ ،‬و�صولا إ�لى تحقيق ال�لاسم العادل والدائم‪ ،‬لافتا‬
‫العدد ‪23 2018 -44‬‬
   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27   28