Page 30 - مجلة النانو الالكترونية الاصدار الاول ثانوية الصباحية بنات
P. 30
تناولت المجلة التقانة النانونية من مختلف جوانبها ،وناقشت أهم المعطيات والحلول العلمية والعملية
التي تقدمها لتحقيق طفرة في التطبيقات.
وكما نعلم أن الحجم له اعتبار غاية في الأهمية في عالم الحاسب الآلي والإلكترون ّيات ،فالحاسب الخارق
اليوم الموجود في مراكز الأبحاث والتطوير أو في الجامعات الكبيرة سيكون مج ّرد ساعة يد في المستقبل
القريب .والمباني والآلات ستستطيع إرسال إشارات لاسلك ّية عندما تحتاج إلى صيانة ،أو قد تستطيع
إصلاح نفسها .أما ثيابنا فستأخذ بيانات عن صحتنا وتنبهنا لعوامل بيئ ّية مض ّرة وستن ّظف نفسها من
الأوساخ والروائح دون أ ّي مساعدة وستقوم بتدفئة أو تبريد الجسم حسب درجة الحرارة الخارج ّية.
وسيمكن صناعة غرفة عمليات كاملة في كبسولة صغيرة ،يتم وضعها داخل جسم المريض لتقوم بتنفيذ
برنامج العمل ّية الذي برمجه الطبيب فيها حسب حالة المريض .
مجالات لا ُتع ّد ولا ُتحصى يدخل فيها النانوتكنولوجيا ،وستغ ّير حياتنا عشرات الألوف من الم ّرات التي
استطاع فيها الإنسان تغيير حياته منذ بدء الزمان وح ّتى يومنا هذا و إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
و ذلك بالإمكانات و الملكات التي أودعها الله في خلقه للإبداع و إعمار الكون بما يعلمنا من العلم متى
شاء و على يد من يشاء من عباده يرسل الله علمه للكون إلى عباده الذي هو قبس من نوره(طاقة )
سبحانه وتعالى جلَّ شأنه في إبداع عظيم على شكل موجات كهرومغناطيسية يستقبلها "الإلمبي"
البشري و هي الغدة النخامية في المخ "الذي هو بمثابة الدش فيستقبل ما أراد الله له أن يصل للبشرية
عند التوجيه السليم له .وليعلم الإنسان أن علم الله هو العلم الشامل المحيط الذي لا يعتريه خطأ ,ولا
يشوبه نقص ,وعلم الإنسان محدود ,ويقبل الازدياد ,و ّم َع َّرض للخطأ.
وفي القرآن حقائق لا تتجلى إلا بعد حين ,يقول سبحانه
" إ ْن ُه َو إلاَّ ِذ ْك ّر لِّ ْلعا َل ِمي َن ولَ َت ْعلَ ُم َّن َنبأهُ َب ْع َد ِحين" ص – ,88وشاء الله أن يجعل لكل نبأ زمناً خاصاً
يتحقق فيه " لِ ُك ِل َنب ٍأ ُمس َت َق ّر و َس ْو َف َت ْع َل ُمو َن " الأنعام – " 67ويقول َر ُّب العزة أيضا " لَ ْعلِم ُه ال ِّذين
يستنبطونه منهم " النساء. 82-
وأن كل هذه التظاهرات بما تحمله من طاقات موجية تعزف هارموني متجانس وأنشودة رائعة من خلال
الاوركسترا السيمفوني التي تضم كل هذه الإباعات المختلفة كما أرادها المولى لتنسجم مع طبيعة
وتركيب الكائن الحي لإسعاد و رفاهية البشرية جمعاء.
25