Page 100 - Lybia Flipbook
P. 100

100
عدد الفتيات اللاتي لديهن خطط لإكمال تعليمهن الثانوي أو أعلى يفوق عدد الفتيان، بحسب نتائج مسح «وضع المرأة في ليبيا» الذي أجرته منظمة مشروع بورغن.
More girls than boys have plans to complete secondary education or higher – the Libya Status of Women survey, the Borgen Project.
ومثل «سارة»، يأمل العديد من الشباب في العمل بوظيفة حكومية. لكن ومع توظيف ثلاثة أرباع القوى العاملة بالفعل في القطاع العام، أصبح العثور على هذا النوع من الوظائف أكثر صعوبة. و برغم أن الكثير من الشباب أصبحوا مهتمين بالتكنولوجيا الجديدة وريادة الأعمال، فإن الحصول على تمويل لبدء مشاريعهم الخاصة يكاد يكون مستحيلاً. وفي الوقت نفسه، فإن القطاع الخاص الهامشي لا يمكنه استيعاب العدد المتنامي من القوى العاملة الشابة. إضافة إلى ذلك، لا يهتم سوى عدد قليل من الشباب بالتجارة أو الأعمال اليدوية، مما يترك فراغاً غالباً ما تسده الأيدي العاملة المهاجرة. وفي مواجهة الخيارات المحدودة، يقوم بعض الشباب الذكور بالإلتحاق بالشرطة أو الجيش. كما أصبح يُنظر بشكل متزايد إلى الإنضمام إلى الميليشيات على أنه بديل عملي للشباب، لا سيما تلك التي تتمتع بسمعة محمودة في الأوساط المحلية،
مما يوفر للمجندين الجدد شعوراً بالإستقلالية والنفوذ.
ومع قضاء مدة أطول في الدراسة وصعوبة العثورعلى وظيفة، يتبع الشباب الليبي الإتجاه العالمي للعيش مع الوالدين لفترة أطول والزواج في سن متأخرة. وغالباً ما يؤدي تأخر الزواج إلى انخفاض عدد الأطفال وتكوين أسر أصغر في الحجم. و من المرجح أن يستمر هذا الإتجاه برغم استمرار «ِمنحالزواج»الحكوميةالتيتهدفإلىتشجيعالناسعلى
الزواج في سن أصغر.
وعلى الرغم مما قد يبدو وكأنه حقيقة واقعة، فإن معظم الشباب الليبي يريدون المساهمة في تشكيل مستقبل بلادهم ويتحينون الفرصة للقيام بذلك والمؤشرات على ما يمتلكون من طاقات وإمكانات ظاهرة في جميع المجالات. من رواد الأعمال الذين يجربون أفكاراً جديدة ويتحملون المخاطرة، إلى نشطاء المجتمع وأرباب الفنون ومنتجي الأفلام، فإن مسيرة ليبيا في حاضرها تعتمد على قوة شبابها. مستقبل
البلاد يعتمد على ذلك.


























































































   98   99   100   101   102