Page 2 - التقرير
P. 2
تعدّ الثورة التكنولوجية التي َظهر ْت أواخر القرن الماضي أحدَ أه ّم الدوافع الرئيسيّة لتض ّخم
حجم المعلومات المؤسسيّة على كافة َمجالات العمل والنواحي المختلفة؛ حيث يُعدّ التزايد في
ظهور الأنواع المختلفة منها سبباً لتزايد الحاجة باستخدام سجلات المعلومات المختلفة ،ونظراً
لصعوبة التعامل مع الك ّم الهائل من هذه البيانات من حيث البحث والتصنيف ومواكبة التط ّور
التكنولوج ّي على َصعيد المجال الرقم ّي المحوسب؛ فقد َظهرت تكنولوجيا قواعد البيانات ملبّيةً
لاحتياجات عمليات المعالجة المختلفة على البيانات بشك ٍل رقمي.
تُعتَبر البيانات مادّة خام للحصول على ال َمعلومات اللازمة لصنع القرار ودراسته ومتابعة
تنفيذه ،وهذا يَنتج من طبيعة تشكيل البيانات؛ حيث تُعدّ البيانات تَسجيلاً للمشاهدات والحقائق
والأحداث بأط ٍر عامة مثل :الاسم ،والعمر ،وسنوات الخبرة ...الخ
فعند تَزايد حجمها وأنواعها ومس َّمياتها ضمن إطا ٍر مؤ ّسسي مو ّح ٍد فلا بُدَّ من وضعها في
بوتق ٍة شامل ٍة تتيح الرب َط فيما بينها على شكل معلوما ٍت مفيد ٍة وواضح ٍة ومترابطة.
ومن هذا المنطلق فقد صمم قسم العلوم الطبيعية روابط الكترونية لتحديث بيانات معلمات
العلوم ضمن قاعدة بيانات عامة بهدف " تسهيل قراءتها والوصول اليها بيسر
وسهولة ،واعتبارها كحافظة يمكن التعديل عليها في المستقبل وتحديثها
والاجابة على أي استفسار يتعلق بالبيانات التي تم حفظها وتخزينها
ضمن هذه القواعد ".
قسم العلوم الطبيعية (مكتب غرب)