Page 13 - الكتاب الإلكتروني مجموعة 10_Neat.
P. 13
المجال العائلي والأسري:
يري اخصائي الصحة النفسية أن الإضطرابات السلوكية في المقام الاول إلى علاقة الطفل بوالديه ،حيث إن الأسرة
ذات تأثير كبير علي التطور النمائي المبكر للطفل .الأبحاث التجريبية فقد أولت العلاقات الأسرية و مدي تأثير
الوالدين علي الطفل أهمية كبري ،و يزداد هذا التاثير من خلال النظر الي العلاقات و التعامل المتبادل بين الطفل و
والديه ،و تأثير كل منهما علي الاخر و لذلك اتضح ان الاطفال ذوي الاضطرابات السلوكية الشديدة و الشديدة جدا
يعانوا من عدم اتساق و تماسك في علاقتهم مع والديهم .من امثله علي التفاعلات غير صحيه :ضرب الاطفال -
الحاق الاذي بهم -اهمالهم و عدم مراقبتهم وعقابهم -انخفاض التفاعلات الايجابية و ارتفاع التفاعلات السلبية.
المجال المدرسة:
ضرب بعض الأطفال حين التحاقهم بالمدرسة و البعض الآخر في أثناء تواجدهم في البيئة المدرسية (في أثناء
سنوات الدراسة) .و يمكن ان يصبحوا افضل او أسوء من خلاب المعاملة التي يتعاملون بها داخل الصف.
يتأثر الطلاب من خلال توقعات المعلمين على الاسئلة التي يوجهونها للطلبة و التعزيز الذي يقدموا لهم ،قد يسبب
المعلمون في بعض الأحيان السلوكيات المضطربة او يزيدون من حدتها و يحدث ذلك عندما لا يراعي المعلم
الفروق الفردية ،فإن ذلك يؤدي الي استجابات عدوانية محبطه نحو المعلم و البيئة الصفية و تعتبر بعض البيئات
التربوية غير مناسبه لبعض الاطفال.
المجال المجتمعي :
قد يسبب المجتمع او يساعد علي ظهور الاضطرابات السلوكية و الانفعالية ،مثل الفقر الشديد الذي يعيش فيه بعض
الاطفال و حالات سوء التغذيه ،و العائلات المفككة و الشعور بفقدان الأهل و الحي العنيف..
و كل ذلك يؤدي الي ظهور الاضطرابات عند التعرض لأيه ضغوطات مثل تمزق العائلة و الوفاه و المرض،
العنف.
هناك اطفال عاشوا في صغرهم ظروف صعبه و عندما كبروا أصبحوا بالغين اصحاء مما يؤكد أن الظروف
الصعبة لا تقود دائما الي الاضطرابات السلوكية.
لا يوجد علاقه سببية واضحة لتفسير لماذا يطور فرد معين سلوكا مضطربا في زمن معين ،ولا يطور فرد آخر
سلوكا مضطربا في نفس الزمن؟.
سلوك إثارة الذات:
يؤدي ضعف الاثارة الخارجية من البيئة المحيطة ونقص العلاقات الاجتماعية إلى اللجوء إلى الاثارة الذاتية أو ما
يعرف ايضاً بالسلوك النمطي فيقوم الطفل بتكرار أفعال لا تخدم غرضاً محدداً للطفل .
فيستمر في نشاط معين بعد انتهاء الوقت المناسب لهذا النشاط بحيث يجد الطفل صعوبة في الانتقال من نشاط
لآخر ،هذه المثابرة قد تكون لفظية أو جسدية ،فقد يستمر في الضحك مدة طويلة بعد سماع نكتة عندما يكون
الآخرين توقفوا عن الضحك ،أو أن يجيب عن سؤال بعد مدة طويلة بحيث يتعدى المدة المناسبة ،أو أن يستمر في
ترداد كلمة أو عبارات أو رقم معين لمدة طويلة.
أو الاثارة الجسدية مثل أرجحة الجسم والتصفيق باليدين أو الرجلين والتحديق بالضوء أو الاشياء التي تدور
واللعب بالاصابع في المحيط البصري والمشي على اصابع القدمين .و يستمر الطفل في الانشغال بسلوك الاثارة
الذاتية خلال معظم ساعات اليقظة ،مما قد يؤدي إلى مزيد من العزلة الاجتماعية مع من حوله دون اكتساب أي
مهارات وظيفية.وبالرغم من ان الاثارة الذاتية لا تسبب أذى جسمياً للشخص ،فإنها استجابات شاذة تؤثر سلبيا على
قدرته على الانتباه والاستجابة للمثيرات من حوله.
حيث أنه بعد ذلك يعتقد ذاته أنه فاشل و غير مقبول
ويتمثل مفهوم الذات السيئ بعبارات تعكس هذا المفهوم مثل :لا "أستطيع فعل ذلك"" ،هو أفضل مني"" ،لن أفوز
أبداً " " ،أنا لست جيدا " .ومثل هؤلاء الأفراد يكون ليهم حساسية مفرطة ضد النقد ،ولا يكون لديهم رغبة في
الانخراط في كثير من النشاطات.
11