Page 228 - m

‫العـدد ‪55‬‬ ‫‪226‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢3‬‬

‫المختصرات التي تبثها‬ ‫المق َّطعة المأخوذة من‬ ‫أماكن متفرقة من أنحاء‬
‫القنوات التي يعملون بها‬ ‫المحتوى الأصلي‪ ،‬والتي‬ ‫العالم‪ ،‬تتقابل وتتواصل‬
‫على قنواتها في يوتيوب‪،‬‬ ‫تدور حول موضوع واحد‪،‬‬ ‫فيما بينها عبر شاشات‬
‫فإن أخذنا للإعلامي أحمد‬ ‫في الغالب تكون مشاهداتها‬
‫موسى ‪-‬أحد أشهر من‬ ‫أعلى نظ ًرا لطبيعة جماهير‬ ‫الكمبيوتر(‪.)2‬‬
‫تعتمد عليهم السلطة في‬ ‫السوشيال ميديا التي تحب‬ ‫لكي ندرك أهمية وجود هذه‬
‫المختصرات‪ ،‬وفي المجمل‬ ‫البرامج البديلة واستحواذها‬
‫توصيل وجهة نظرها‬ ‫فإن مجموع المشاهدات‬
‫للجمهور المصري‪ -‬عينة‬ ‫للبرنامج الواحد يصل إلى‬ ‫على نسب المشاهدة مقارنة‬
‫من آخر فيديوهات ُبثَّت‬ ‫عدة أضعاف هذه الأرقام‪.‬‬ ‫بالإعلام التقليدي‪ ،‬يجب‬
‫له على قناة «صدى البلد»‬ ‫أن نذكر بعض الأرقام‪،‬‬
‫على يوتيوب‪ ،‬وقت كتابة‬ ‫هذه الأرقام الضخمة‬ ‫فبرنامج «الدحيح» الذي‬
‫تقابلها أرقام هزيلة‬
‫هذا المقال‪ ،‬سنجدها‬ ‫يقدمه أحمد الغندور تصل‬
‫تتراوح بين ألف وألفي‬ ‫لبرامج الإعلام الرسمي‬ ‫مشاهداته إلى ‪ 3‬مليون‬
‫مشاهدة‪ ،‬بل إن بعضها‬ ‫ومختصراته‪ ،‬فالإعلاميون‬ ‫مشاهدة‪ ،‬وهو برنامج‬
‫لا يشاهدة سوى بضع‬ ‫علمي يقدم معلومات في‬
‫المشهورون في برامج‬
‫مئات(‪ ،)3‬والحال لا‬ ‫(التوك شو) في مصر‬ ‫موضوعات مختلفة و ُي َب ُّث‬
‫يختلف بالنسبة للإعلامي‬ ‫مرتين كل أسبوع‪ ،‬وبرنامج‬
‫نشأت الديهي الذي يب ُّث‬ ‫يسجلون مشاهدات‬ ‫عبد الله الشريف الذي ُي َن ُّث‬
‫منخفضة ج ًّدا على‬
‫مرة واحدة أسبوعيًّا تصل‬
‫قانون‬ ‫مشاهداته إلى ‪ 4‬ملايين‪،‬‬
‫الرياضة‬ ‫وبرنامج «دوار العمدة»‬
‫الجديد في‬
‫جريدة الوقائع‬ ‫الذي يقدمه الصحفي عماد‬
‫المصرية‬ ‫البحيري المقيم في تركيا‬
‫‪-‬وليس له موعد ثابت‪،‬‬
‫لكنه شبه يومي‪ ،-‬تزيد‬

‫مشاهداته في بعض الحلقات‬
‫عن ‪ 350‬ألف مشاهدة‪،‬‬

‫أما البرنامج الساخر «جو‬
‫شو» الذي يقدمه يوسف‬

‫حسين على التليفزيون‬
‫العربي‪ ،‬فتصل مشاهداته‬
‫إلى ما يقارب الـ‪ 4‬مليون‪،‬‬
‫غير مشاهدات التليفزيون‪،‬‬
‫مع العلم أن هذه مشاهدات‬
‫موقع يوتيوب فقط‪ ،‬حيث إن‬
‫معظم تلك البرامج ُتبث عبر‬
‫الصفحات الشخصية على‬
‫فيس بوك وتويتر ومواقع‬
‫أخرى‪ ،‬وتحصد مشاهدات‬
‫أوسع‪ ،‬كما أن الفيديوهات‬