Page 78 - m
P. 78
العـدد 55 76
يوليو ٢٠٢3
جميل مفِّرح
(اليمن)
نقطة زائدة
وألتق ُط ما يشبه هسهس ًة في عظامك.. خفاش غير معترف بهويته
وبالرغم من كل ذلك يتدلى كل مساء من سقفك
لا تزالين واقف ًة ووحيد ًة في الطابور. ويتأرجح كبندول ساع ٍة مزعج ٍة..
*** في كل ميل ٍة تصفعك فكرة
وإن يكن المساء مغمو ًسا في بركة الأسود.. وفي كل أخرى توقظك صحو ٌة..
تنبت في سقفه إيماضات خافت ٌة، ***
أنا كائ ٌن قابل للتغ ُّير بسرعة
رائحتها كفيل ٌة با سترجاع ابتسامتك. فما أكثر ما أنسى الطيران
*** فأغدو شام ًة منسي ًة وراء كتفك
أمامي حتى الصباح ثلاث ساعات.. ولا أنسى أن أنسى فأتح َّو ُل في لحظ ٍة
سأنتظرك في إحداها.. إلى شاع ٍر يد ِّون التفاصيل.
،..وفي إحداها سأنتظرك.. ***
وفي الثالثة سيظل هذه السيجارة
انتظاري إياك سيد الموقف. لا تزال مشتعل ًة منذ البارحة
*** وهذه الكتابة أي ًضا..
أقضي ساعات الانتظار لا نزال جمي ًعا نراقب انطفاءاتك المتكررة.
بإعداد كأسك المثلجة.. ***
وبعد أن تو ِّدعينني فقط أتذكر أن
أم َّد يدي إليك بذلك المشروب الساخن. هناك سيجار ٌة أخرى في رف الانتظار
*** جف تر ُّقبها فبدأت بالتلويح برائحتها..
المسافة الطويلة التي بيننا الآن لا تزال تقف مستقيم ًة كساري ٍة ُسرق رداؤها..
مرصوف جانباها بالأفكار المجنونة..
وبقلي ٍل من الخيبات الشائكة. ***
أنص ُت ،اللحظة ،إلى ارتجافك وانهيارك،