Page 121 - إدارة الفنادقHotel Management د. كـــــرم غازي
P. 121
إدارة الفنادق Hotel Managementد .كـــــرم غازي
ج .توفر الإشتراطات والمتطلبات الخاصة بشهادة (الراية الزرقاء )Blue Flagالتي تعطى للقرى السياحية
والشواطئ والمنتجعك السياحية التي تحافظ على البيئة والتي من شروطها:
.1وجود ممرات للمعاقين.
.2توفر إسعافات أولية.
.3عدم استخدام تكنولوجيا مضرة بالبيئة في وسائل الترفيه.
ولكننا نسارع الى القول بأن تدهور البيئة وتلوثها لم يكن فى يوم من الايام نتيجة للنشاط الترويحى والترفيهى للانسان
وحده وانما بصفه اساسية ناتج عن اتساع الحياة الحضرية وزيادة عدد السكان وتقلص المساحات الخضراء وانتشار
غبار المصانع فى دول العالم وخاصة مدن العالم الثالث.
-1المنتجعات والبيئة البحرية
البيئة البحرية جزء من النظام البيئي العالمي وتتكون من البحار والمحيطات والانهار وما يتصل بها من روافد وما
تحتويه من كائنات حية سواء كانت نباتية او حيوانية كما تضم موارد اخرى.
ليس من شك ان رواج الانشطة السياحية الترفيهية والترويحية فى المناطق البحرية كالسباحة وصيد الاسماك والغوص
والرياضات المائية الاخرى ترتبط اساسا بشرط توافر مياه بحرية غير ملوثة اذ ان تلوث مياه البحار والمحيطات ينجم
عنه اضرارا بيئية متباينة وكوارث اقتصادية للمنتجعات الترويحية الساحلية فمن المعروف ان بعض المنتجعات
الساحلية الصحية تعتمد على استغلال البيئات البحرية فى علاج العديد من الامراض التى تحتاج الى مياه بحرية جيدة
الخصائص خالية من عناصر التلوث الى جانب نسيم البحر النقى المشبع بالعناصر ذات الفوائد العلاجية خاصة عنصر
اليود.
مظاهر التلوث الناتج عن الانشطة الترويحية والبيئة البحرية
.1من المعروف ان البحار والمحيطات تؤدى دورا هاما فى الحفاظ على التوازن الغازى للاكسجين وثانى اكسيد
الكربون اذ تنتج نحو نصف هذا الاكسجين اللازم لهذا التوازن ولذلك فان تلوث البحار والمحيطات يعنى الاخلال
بهذه الوظيفة الحيوية من جهه والانقطاع او الاخلال فى الحلقة البيئية او السلسلة الغذائية للبحار والمحيطات من
جهه اخرى .ويظهر هذا الاثر الضار فى العديد من دول العالم خاصة تلك المطلة على البحر المتوسط الذى يعد
ميدانا كبيرا لممارسة الانشطة السياحية الترويحية والترفيهية حيث يشكل البحر المتوسط مصبا للصرف الصناعى
وفضلات مراكز العمران المطلة عليه وقد اصبح واضحا ان الانشطة الترويحية والترفيهية مهددة فى الدول
المطلة على البحر المتوسط شبه المغلق بسبب تلوث مياهه وتغير خصائصه فضلا عن اعداد كبيرة من المنتجعات
الساحلية فى مناطق اخرى كثيرة من العالم والتى اصبح تلوث المياه البحرية لبعضها يهدد بالخطر.
.2تشكل البقعة الزيتية المتسربة من السفن وقوارب النزهة خطرا كبيرا على الانشطة السياحية الترفيهية والترويحية
اذ انها ترفع خلال جولاتها نسبة السمية toxicityفى المياه الساحلية محدودة العمق خاصة اذا كانت درجة المياه
مرتفعة ومن المعروف ان هذه البقع الزيتيه تتسع تدريجيا بفعل الرياح وحركة الامواج والتيارات البحرية وتمتص
الاكسجين وتتوقف عملية التمثيل الضوئى مما تنعكس اثاره السلبية على العناصر الغذائية والاسماك وغيرها من
الكائنات الحية .لقد كانت غالبية الزوارق التى تستخدم فى النزهة والترويح زوارق شراعية ولكن حل محلها اليوم
قوارب تسير بالطاقة نتج عنها هذه الملوثات البترولية التى تلحق الضرر بالاسماك والطيور على حد سواء فضلا
عن الضجيج واشكال التخريب المختلفة وهناك ايضا غازات العوادم الناتجة عن السفن وهناك مياه الموازنة التى
تعمل على ثبات واتزان السفينة وهى خالية من الحمولة وعندما تكون السفينة محملة تقوم بافراغ هذه المياه وما
يصاحب هذه المياه من تلوث.
.3يؤدى اصطدام السفن والزوارق التى تقوم برحلات النزهة الى احداث تخريب فى مجتمعات الشعاب المرجانية التى
تشكل عنصرا هاما من عناصر البيئة البحرية ولها قيمة كبيرة من الناحية الترويحية فى العديد من اقاليم العالم كما
الحال فى سواحل جنوب سيناء والبحر الاحمر .
.4ان تطور تصنيع السيارة من حيث الملائمة والراحة والسرعة جعل منها واحدة من اهم وسائل النقل بالمدن بل انها
اصبحت الوسيلة الاكثر شيوعا فى معظم دول العالم وبالرغم من جليل الخدمات التى تقدمها السيارة كاداة للنقل
داخل المدن الا انها جلبت معها العديد من المشاكل خاصة مايرتبط منها بالتاثير على البيئة المحيطة .ونظرا لان
كل صاحب سيارة يرغب ويبذل قصارى جهده لايقاف سيارته عند اقرب مكان لغايته الترويحية فقد اصبحت
مشكلة انتظار السيارات اكثر تعقيدا فى المدن بصفة هامة وفى المنتجعات السياحية بصفة خاصة.
-2المنتجعات والبيئة الجبلية-:
البيئة الجبلية هي مناطق مرتفعة ،تمثل ظاهرة تضاريسية تتسم بخصائص معينة ،تنفرد بها وتميزها عن السهول و
الوديان ،مما يعكس صورة متفاوتة عن التأثير لكل منها ،كما تفرض الجبال نفسها من خلال درجة انحدارها
121