Page 15 - - كتاب الفندقة العلاجية
P. 15
الفندقة العلاجية
مصر والعلاج المناخى" ،كما ذكرها جالينوس ونصح بالإستمتاع بجوها الدافىء
ورياحها البحرية المنعشة .وتروى لنا كتب التاريخ إهتمام الرومان بها لأسباب
صحية وعلاجية وطرقهم فى بناء الحمامات المخصصة للإستشفاء .ولم يقتصر
ذكر تأثير مناخ مصر على لسان المشتغلين بالطب فقط ،فقد تم ذكرها فى
صحائف المؤرخين من أمثال هيرودت حيث قال " إن المصريين مما يتمتعون به
فى الحياة من جو متجانس لا تقلبات فيه يمتازون بصحة تفوق صحة باقى الناس"
وكل تلك الأمور التى تشغل الرأى العام والخبراء والمختصين بل والحكومات
على مستوى العالم كانت موجودة بمصر منذ قديم الزمان .فإذا عدنا إلى التاريخ
الفرعونى سنجد إعتقاد المصريون القدماء أن الإنسان سوف يبعث ثانية بعد
موته ليحيا حياة الخلود ولذا حرصوا على الإحتفاظ بأجساد الموتى عن طريق
تحنيطها ،كما راعو دفن جثث الموتى بيعداً عن رشح المياه ووضوعها فى قبور
حصينة بالأماكن الجافة فى الصحراء وفى داخل الأهرامات ،وكانت هذة
العمليات تتم فى ظل علوم طبية متقدمة وأطباء أكفاء قادرين على إستخدام كل ما
تجود به الطبعة من مواد صيدلية وكيميائية .وقبل مولد السيد المسيح بثلاثة آلاف
عام أنجبت مصر "ايمحوتب" عميد الطب العالمى ورائده الأول بإجماع الأخرين
.واسمه الهيروغليفى يعنى " الذى يأتى فى سلام" .أنة رافع صرح حجرى فى
التاريخ هو هرم الملك "زوسر" بسقارة .أنة المخترع الأول لفن الطب القديم .
لقب بإله الشفاء وأصبح إلها شعبيا محبوبا وقال فيه "جيمس هنري برستيد" أنه
أول صورة لطبيب واقعى .وهو الطبيب الذى كان أغنياء العالم القديم يأتوا إليه
- 15 -