Page 61 - مقرر التخطيط السياحي (1)_Neat
P. 61
هو الذي يختص بكل ما يتعلق بالإنسان من الناحية الاجتماعية وما يتعلق بالمجتمع من الناحية الإنسانية كما
يعالج الخصائص المشتركة والتأثيرات والعلاقات المتبادلة بين المجتمعات المتباينة وأيضاً يتناول علاقة
الإنسان بالبيئة المحيطة به بقصد الوصول إلى القواعد والقوانين التي يعتمد عليها في تحليل وتفسير
الظواهر الاجتماعية والتنبؤ بالمستقبل ،وهو ما يمكن الاستعانة به عند رسم السياسات ووضع الخطط
السياحية لكي تبنى على حقائق وأسس علمية.
-6علم النفس-:
يرتبط السفر بالرغبات وبالدوافع الإنسانية التي يسعى الفرد إلى إشباعها لذلك تحرص الدول قبل القيام
بتخطيط برامجها السياحية على دراسة الاتجاهات والرغبات المختلفة للسائحين وموائمة منتجها السياحي
والطرق المستخدمة في تقديمها تبعاً لذلك ،ولما كان علم النفس – وهو أحد فروع علم الاجتماع -يعالج
سلوك الإنسان ودوافعه الداخلية وانفعالاته وميوله وجوانبه النفسية وما يترتب عليها من مظاهر خارجية
تتمثل في ردود أفعاله وعلاقاته مع الآخرين وهي جوانب لها أهميتها حيث يساعد الإلمام بها في تنفيذ
الحملات التنشيطية والترويجية المصدرة للسياحة.
-7العلوم السياسية-:
تتطلب السياحة الدولية كظاهرة إنسانية تقوم على التفاعل والتعامل بين الجنسيات المختلفة عبر حدود دول
العالم المتعددة التعرف على القوانين والسياسات والإجراءات والتسهيلات المتبعة في الدول التي غالباً ما
تكون انعكاساً لنظمها السياسية السائدة ،ولما كانت العلوم السياسية تختص بدراسة أسلوب ممارسة الدولة
لسلطاتها وطرق حكمها وحقوق وواجبات الأفراد والإجراءات التي تتخذ لمراعاة السلام والنظام داخل
المجتمع ونشاط الأحزاب السياسية وطبيعة الرأي العام ...إلخ مما يشكل الإطار السياسي للدولة فإن وضوح
هذا الإطار يساعد على تفهم نظم اتخاذ القرارات السياحية بمفهومها الشامل لتأثرها وارتباطها المباشر به.
-8علم التخطيط:
يعمل التخطيط على تحقيق التنسيق في القطاعات المختلفة التي ترتبط بالسياحة ،وإيجاد التوازن المطلوب
فيما بينها ،فإ ّن المناطق السياحية وتجهيزها للطلب السياحي ،تتطلب تخطيط كامل للقطاعات الاقتصادية
ال ُمختلفة بهذه المناطق ،وضرورة التنسيق بينها ،مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الآثار الإيجابية والسلبية
للتنمية ،والبحث عن أنسب الحلول ل ُمعالجة السالب فيها.
61
