Page 102 - الاتجاهات والمتغيرات الحديثة
P. 102

‫وعروضها المﺨتلفة لحل مشكلة الشرﻕ الأوسط مما أسهم مساهمة جادة‬
‫فى تدعيم مركز مﺼر السياسى بين دول العالم فى الفترة الأخيرة حيث‬

               ‫عﻘد مؤتمر السﻼﻡ بمدريد فى شهر نوفمير عاﻡ ‪.1991‬‬
              ‫ب‪ -‬توضيح الصورة الحقيقة لمصر فى عيون الأجانب‪:‬‬
‫من المؤسف أن كثيراً من الدول الأجنﺒية كانت إلى وﻗت ﻗريب‬
‫تنظر إلى مص بمنظار بعيد كل الﺒعد عن وجه مﺼر الحﻘيﻘى‬
‫وصورتها المشرﻗة فكانت هذﻩ الدول تتﺨيل أن مﺼر ماﺯالت تعيش‬
‫عﺼر التﺨلف والﺒعد عن المدينة والحﻀارة وأن الشعب المﺼرﻯ‬
‫شعب يسكن الجﺒال والكهوﻑ ويعيش فى الﺨياﻡ حياة بدائية لا تعرﻑ‬
‫الحﻀارة والتطور ولكن السياحة وكثرة إﻗﺒال السائحين الأجانب إلى‬
‫ﺯيادة مﺼر ﻏيرت الكثير من المفاهيم والمعتﻘدات التى كانت لديهم‬
‫فوجدوا فى مﺼر الحﻀارة منذ ﺁلاﻑ السنين شاهدة على عراﻗة وأصالة‬
‫وتاريخ مﺼر ووجدوا الطﺒيعة بجمالها الﺨﻼﺏ‪ ،‬والنيل والشواطئ‬
‫الﺒحرية الممتدة شمالاً وشرﻗاً والمﻘومات الحﻀارية الحديثة التى تدل‬
‫على تﻘدﻡ وتطور المجتمع المﺼرﻯ فتغيرت بذلك نظرتهم عن مﺼر‬
‫وسوﻑ تنتﻘل هذﻩ الﺼورة إلى كل شعوﺏ العالم شيﺌاً فشيﺌاً فى المستﻘﺒل‬

                                                   ‫الﻘريب بأذن الله‪.‬‬

                                    ‫‪102‬‬
   97   98   99   100   101   102   103   104   105   106   107