Page 74 - الاتجاهات والمتغيرات الحديثة

‫العﻼﻗة ودرجة الترابط بين ﻗطاع السياحة والﻘطاعات الإنتاجية‬
‫الأخرﻯ‪ ،‬وكلما ﺯادت درجة الترابط بينهما كلما أدﻯ ذلك إلى ﺯيادة‬

‫ﻗيمة المﻀاعف السياحي والعكس صحيح‪.‬‬
‫وهناك عدة أمثلة توضح كيفية الوصول إلى المﻀاعف‬
‫السياحي‪ ،‬فمثﻼ إذا افترضنا أن هناك سائح يﻘيم في فندﻕ أو منتجع يﻘوﻡ‬

‫بإنفاﻕ مائة دولار تعتﺒر بمثابة التأثير المﺒاشر أو الأولي‬
‫للإنفاﻕ(‪(Primary‬ومن تلك المائة دولار يﻘوﻡ صاحب الفندﻕ أو‬
‫المنتجع بشراء الأﻏذية من الفﻼحين المحليين‪ ،‬ثم يﻘوﻡ الفﻼحون بدورهم‬
‫بإنفاﻕ جزء من تلك النﻘود التي يحﺼلون عليها كأجور للعمالة المحلية ‪،‬‬
‫والتي تﻘوﻡ بشراء بعض المنتجات المحلية من خﻼل الأجور التي‬

‫حﺼلت عليها‪ ،‬ويكون ما سﺒق بمثابة التأثير ﻏير المﺒاشر أو‬
‫الثانوي(‪ .)Secondary‬وهكذا تظل الأموال التي أنفﻘها السائح أول مرة‬

‫تدور في الاﻗتﺼاد الﻘومي محدثة ﺁثاراً مﻀاعفة‪ ،‬ويتوﻗف عدد مرات‬
‫دوران الأموال في الاﻗتﺼاد على ﻗوة هذا الاﻗتﺼاد وتنوع الأنشطة‬
‫الاﻗتﺼادية به‪.‬‬

‫ويذكر معظم الاﻗتﺼاديون أن المﻀاعف السياحي هو سﻼح ذو‬
‫حدين‪ ،‬فهو ﻏالﺒا ما يكون له أثر إيجابي على اﻗتﺼاد الدولة السياحية‬

‫‪74‬‬