Page 16 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 16

ولاثبات افضلية قوادي الدعارة في تلك الايام على سياسيي اليوم يستشهد رواد الفيسبوك العراقيون بهذه القصة الواقعية والتي حصلت في الحي المذكور اعلاه: في أحد الأيام، وبين  كان سائق التاكسي يحمل راكباً واحدا من الميدان الى باب الشرقي، حاولت امرأتان إيقاف التاكسي لركوبه، عندها صاح الراكب بسائق التاكسي : ع ّمي لا توگف لا توقف, وأنا أعطيك أجرتهم. أستغرب سائق التاكسي لهذا الطلب ولكنه انصاع لرغبة الراكب ومضى في طريقه وعند الوصول الى منطقة الباب الشرقي أخرج الراكب نقوده ودفع أجرته مع أجرة المرأت ، عندها قال له سائق التاكسي : بس قول لي شنو السبب حتى ما خليتني أشيل النسوان ، ودفعت أجرتهم على حسابك؟" ضحك الراكب وقال :ع ّمي، أ  أشتغل قواد والناس تعرفني، وهذول النسوان بنات أوادم ، أخاف أحد يشوفني ويّاهم، ويسيء الظن فيهم " !! عندها رفض سائق التاكسي أخذ الفلوس من الراكب الق ّواد لشهامته !!
بغداديات 11 كلنا حسنة ملص
حدثتكم عن اشهر حي للدعارة وقبلها عن اشهر قواد، وحان الآن موعد الحديث عن اشهر عاهرة من عاهرات هذا السوق وعن علاقتها بالزعيم  الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم والزعيم المصري ج ل عبد الناصر.
  يترك مذيع صوت العرب احمد سعيد شتيمة كبرى او صغرى ضد الزعيم العراقي عبد الكريم قاسم الا ونطق بها عبر الهواء مشحونة بكل مهارته في الاداء الاذاعي، لتنقلها امواج الاث  الى اس ع الج ه  التي ترى في صوت العرب منبرا للوحدة والحرية واحمد سعيد ناقلا لرسائل وتوجهات الزعيم ج ل عبد الناصر. وعندما نفذ صبر الزعيم وج عتهقاماحدهمبتسريبخبر ُمضللالىالمذيعالاشهرفيصوتالعرب،مفادهانالشيوعي )ج عةقاسم(قدالقواالقبضعلىالسيدةالفاضلةالعروبيةالمجاهدة
"حسنه ملص" وراحوا ينكلون بها وبشرفها، وكذلك تم القاء القبض على المناضل المجاهد "عباس بيزه ".
وك  هو متوقع اطلق الاذاعي الكب  صاحب الصوت المجلجل تعليقات صارخة، يندد فيها بحكومة قاسم وبالشيوعي  وظل يهتف: "اذا ماتت حسنه ملص فكلنا حسنه ملص" . كلنا حسنه ملص .... كلنا عباس بيزه ... من المحيط الى الخليج.
اثارت تعليقاته سخرية عراقية ج عية انهت اسطورة صوت العرب وسطوة احمد سعيد فالحقيقة ان المناضله "حسنه ملص"   تكن سوى واحدة من اشهر العاهرات في سوق البغاء واما المجاهد "عباس بيزه" فلم يكن سوى واحدا من اشهر قوادي ذلك السوق !!! انتهت القصة و  تنته حكاية احمد سعيد، فلا احد حاسبه، ولا هو خجل من نفسه، واستمر في نشر الاكاذيب الى ان اعلن اسقاط عشرات الطائرات الاسرائيلية وانتصار الجيش المصري في النكسة في  كانت الحقيقة ان الطائرات المصرية هي التي
تعرضت للقصف الاسرائيلي وهي على الارض قبل ان تقلع.
  اكن حيا عندما قال القائد العسكري العراقي: "ماكو اوامر يا عساكر" ولكنني سمعتها في قصيدة بصوت الشاعر ابو الصادق، وكنت صغ ا عندما كان احمد سعيد يهتف: "تجوع يا سمك" لان الجيش المصري س مي الصهاينة في البحر، وكنت شابا عندما وصف الصحاف جنود التحالف الامري  البريطا  بـ "العلوج" وكنت كهلا عندما سمعت تهديدات ايران ومن خلفها ح س والجهاد بـ " مسح اسرائيل عن الوجود خلال اسبوع  وجعلها اثرا بعد ع "، وقبل عام سمعت عبد الباري عطوان وهو يتوعد الاسرائيلي 
بـ "صواريخ بالستية انطلاقا من غزة".
وحديثا وبعد أن عجز الشاعر العراقي رحيم المال  عن مخاطبة الشرفاء لحل ما يدور في العراق، أضطر لمخاطبة غ  الشرفاء، فكتب قصيدة بعنوان "رسالة للدكتورة حسنة ملص" واستهلها :
18


































































































   14   15   16   17   18