Page 54 - Baghdadiat-RightToLeft
P. 54
وقد ابدعوا فيها جميعا.
ياس الراوي مقدمة موسيقية للأغنية، أما اللحن الأصلي القديم فقد وضعه الملا عث ن الموصلي.
له، سجلهذهالاغنيةاولاالفنانطهغريب،فياحدىحفلاتبيتالمقامالعراقيعام1987. 1976 ، وغناها من بعده قاسم اس عيل وفرقة الخشابة
وكث ون، أسواهم على الاطلاق كان الهام المدفعي.
ولبنان، ك سجلتها فرقة الجالغي البغدادي.
بعد هذا الجرد لا يبقى في قا ة الاع ل الغنائية لالهام المدفعي سوى اغنية واحدة هي »مارينا« وقد غناها بالاسبانية ولا نعلم ان كانت له فعلا ام انها من التراث الاسبا ايضا. الغريب انك عندما تبحث عن أي واحدة من هذه الاغا عبر محركات البحث فان النتائج الاولى بل للاسف الصفحات الاولى من النتائج ستعطيك اياها بصوت المدفعي، انها خوارزميات متواطئة تتفق مع آليات تسويق خسيسة وجبانة. ول تكتمل فصول التردي سيتنطح صحفي ليكتب اصدر الفنان البوما جديدا، واطلق اغنية
جديدة، واحتفل رور نصف قرن من الابداع الموسيقي، سيطفو الفنان الى السطح ومعه الصحفي الالمعي، الذي سيصبح خب ا ثقافيا ور ا ناقدا.
بغداديات 36
في الكاولية يقولون: ابق حيث الغناء، فالأشرار لا يغنون
كان في القدس ايامها )العام 33 للميلاد( اربعة حدادين فقط لا غ ، وكانوا جميعا من قبائل الغجر التي ارسلها ملك الهند الى ملك فارس لمؤانسته وإطرابه، فقام الاخ بعد ان استمتع بهم لعام كامل بطردهم من مملكته، فاتجهوا الى كل مكان وحملوا كل اسم ودين ولغة صادفوها. )هكذا تبيع الملوك رعاياها، وهكذا تهنها الملوك الآخرون(. رفض ثلاثة حدادين طلب جنود الرومان صنع 4 مسام عندما علموا انها ستستخدم لصلب السيد المسيح، فخدع الجنود الفتى غاسبار ابن الحداد الرابع فصنع لهم ثلاثة مسام وامتنع عن عمل الرابع عندما علم انها ستستخدم لصلب المسيح، فهو ايضا مثل بقية الحدادين يعتبر ان ما جاء به المسيح من تعاليم اخوة ومساواة تؤهله لأن يكون غجريا من بينهم، )كان الناس اخوة، وظلوا كذلك الى أن فرقهم الزواج، تزوج الاوائل من شقيقاتهم، فلم يعدن شقيقاتهم، بل زوجاتهم، وصار الشقيق يقول عن شقيقه زوج فلانة، فلم يعد هو اخوه و تعد هي اخته(. )تقول الحكمة الغجرية: البشر لا يشبهون الاشجار(.
صلب المسيح او من شبه لهم انه المسيح، بثلاثة مسام فقط، واحد لكل يد، وواحد لكلتا القدم بعد ان وضعتا فوق بعض. )يُرسم المسيح مصلوبا بأربعة مسام واحيانا بثلاثة، لا لشيء الا ل تتوالد الروايات(. هام غاسبار على وجهه حاملا وزر جهله، وباحثا عن الغجر في كل ارض الله ليقول لهم: »لا تصنعوا المسام الا لتثبيت صواري السفن، وعمل هياكل البيوت، لا تصنعوها لصلب البشر«. )ومن يومها اتخذ القتل الف وجه ووجه غ الصلب بالمسام (.
عرف الغجر ملكا اهداهم ونسيهم، وملكا شردهم، وملكا ارادهم شركاء في جر ته، فقرروا ان رأس الحكمة، ان لا يكون لهم مملكة ولا ملك، وظلوا على الدوام يرفضون ان يكون لهم بلد او حكم ذا . )افضل ما يعمله المرء هو ان لا يرى الذئب، وان لا يدع الذئب يراه(.
56
