Page 242 - merit 43- july 2022

‫العـدد ‪43‬‬ ‫‪240‬‬

‫يوليو ‪٢٠٢2‬‬ ‫ترانزيت الغاز الروسي‬
‫عبر الأراضي الأوكرانية‬
‫الحماية‪ .‬ووفقا لتقديرات‬ ‫الاقتصاد الروسي نحو‬
‫بوروشينكو فقد تراجع‬ ‫‪ 100‬مليار روبل‪ ،‬ما يعادل‬ ‫وذلك وف ًقا لسعر الغاز‬
‫حجم التبادل التجاري بين‬ ‫الذي تعترف به كييف‪ .‬وفي‬
‫أوكرانيا ودول الاتحاد‬ ‫‪ 2‬مليار يورو‪ ،‬نتيجة‬ ‫‪ 21‬أغسطس ‪ 2014‬أعلنت‬
‫الجمركي بنسبة ‪،٪٣٠‬‬ ‫لإعادة هيكلية الاقتصاد‪.‬‬
‫وأكد بوتين أن الأضرار‬ ‫«نفطوغاز» بأنها ترى‬
‫داعيًا إلى عدم السماح‬ ‫ستلحق بجميع دول الاتحاد‬ ‫تحويل «غازبروم» دفعة‬
‫باستمرار تدهور ظروف‬ ‫الجمركي‪ ،‬وستهدد المخاطر‬ ‫إضافية عن حجم ترانزيت‬
‫قطاعات كاملة من الاقتصاد‬ ‫الغاز الروسي عبر أوكرانيا‬
‫التجارة‪.‬‬ ‫خلال شهر يوليو تحوي ًل‬
‫إذن تبقى الخلافات‬ ‫كالصناعة والزراعة‬
‫الاقتصادية الحادة بين‬ ‫والتي ستؤثر على النمو‬ ‫خاطئا‪.‬‬
‫روسيا وأوكرانيا مع‬ ‫وقبل اللقاء الثنائي في‬
‫تصميم الطرفين على عدم‬ ‫الاقتصادي والعمالة‪.‬‬ ‫مينسك‪ ،‬أعلن بوتين أن‬
‫التنازل أو إيجاد حل وسط‬ ‫أما الرئيس الأوكراني بيترو‬ ‫بلاده ستضطر إلى إلغاء‬
‫يمكنه أن يساعد في حلحلة‬ ‫بوروشينكو فقد أكد خلال‬ ‫الامتيازات التفضيلية‬
‫الشق السياسي– الميداني‬
‫لقائه المفوضة الأوروبية‬ ‫الممنوحة للبضائع‬
‫من الأزمة‪.‬‬ ‫العليا للسياسة الخارجية‬ ‫الأوكرانية المستوردة إلى‬
‫واعتبر المتابعون أن هذا‬ ‫السوق الروسية بهدف‬
‫اللقاء الثلاثي (الاتحاد‬ ‫والأمن كاثرين آشتون‬ ‫حماية سوقها‪ ،‬وستقوم‬
‫في مينسك أن التصديق‬
‫الجمركي– الاتحاد‬ ‫على اتفاقية الشراكة بين‬ ‫بتطبيق نظام تجاري‬
‫الأوروبي– أوكرانيا)‬ ‫أوكرانيا والاتحاد الأوروبي‬ ‫اعتيادي مع أوكرانيا‪،‬‬
‫الذي جرى دون مشاركة‬ ‫سيجري في سبتمبر ‪2014‬‬ ‫حال تصديق كييف على‬
‫الولايات المتحدة‪ ،‬يعد‬ ‫على الرغم من حل البرلمان‪.‬‬ ‫اتفاقية الشراكة مع الاتحاد‬
‫خطوة مقبولة لتهدئة‬ ‫وأشار بوروشينكو كذلك‬ ‫الأوروبي‪ .‬وقلل بوتين من‬
‫الأوضاع في الداخل‬ ‫إلى أن نص الاتفاقية سيبقى‬ ‫جدوى‪ ‬تعزيز التعاون بين‬
‫الأوكراني‪ .‬لكنهم لم‬ ‫دون أي تغيير‪ ،‬وسيساهم‬ ‫الاتحاد الجمركي وأوكرانيا‪،‬‬
‫يستبعدوا استمرار‬ ‫التصديق عليه في إجراء‬ ‫في ظل‪ ‬اتفاقية الشراكة التي‬
‫واشنطن في تصعيد‬ ‫تنوي الأخيرة التصديق‬
‫الأوضاع مع روسيا‬ ‫إصلاحات حقيقية في‬ ‫عليها مع الاتحاد الأوروبي‪،‬‬
‫من جهة‪ ،‬وبين روسيا‬ ‫أوكرانيا‪.‬‬ ‫مشي ًرا إلى أن بلاده تحترم‬
‫وأوكرانيا من جهة أخرى‪،‬‬ ‫خيار البلدان الأخرى‪ ،‬ولكن‬
‫ودفع كييف إلى المزيد من‬ ‫وكان الرئيس الأوكراني‬ ‫ليس بما يضر بمصالحها‬
‫العمليات العسكرية ضد‬ ‫نفسه قد اقترح‪ ،‬أثناء‬ ‫ومصالح دول أخرى‪.‬‬
‫سكان شرق أوكرانيا‪.‬‬ ‫وأوضح أن انتقال اقتصاد‬
‫وعلى الرغم من إصرار‬ ‫المفاوضات‪ ،‬مبادرة لتشكيل‬ ‫أوكرانيا للتعامل وف ًقا‬
‫موسكو على موقفها‬ ‫مجموعة مراقبة تعمل على‬ ‫لمعايير الاتحاد الأوروبي‬
‫الاقتصادي من اتفاقية‬ ‫تحديد الضرر الحقيقي‬ ‫سيكلف كييف‪ 165 ‬مليار‬
‫الشراكة بين أوكرانيا‬ ‫لا النظري المحتمل‪ ،‬الذي‬ ‫يورو خلال فترة ‪10‬‬
‫والاتحاد الأوروبي‪،‬‬ ‫سيلحق بالاتحاد الجمركي‬ ‫سنوات‪ ،‬مضي ًفا أنه سيكلف‬
‫إلا أن كييف مصممة‬ ‫نتيجة شراكة أوكرانيا مع‬
‫الاتحاد الأوروبي‪ ،‬مضي ًفا‬
‫أنه ما إن يتم تسجيل هذا‬

‫الضرر عندها يمكن الحديث‬
‫عن آليات التعويض أو‬