Page 66 - nnn
P. 66
العـدد 47 64
نوفمبر ٢٠٢2
نوزاد جعدان جعدان
( سوريا)
دعوة للحزن
مع أن بيدي باقة ورد وحذائي ملمع توطئة
وكما قل ُت لك ،أرتدي لأجلك بدلة رسمية
لو كان عندي وطن /لما كتبت الشجن /وما مسحت
وعند كل قصر هناك عن الأوراق طعم الزمن /لكن مثلي بلا وطن/
وعند كل جدار من قلاعك التي يزورها الس َّواح
تراه مرآة الحزن /حنين ينهش قلبه بلا قلب ُيقلّب
رائحة عرقنا الزمن /ويجوب تلك الحواري بحرة بلا وسن/
ولكن يا وطني الحلو الحلو تراه حق ًل من القطن بشرارة يغدو كفن..
لماذا تج ُّرنا معصوبي العينين
نحن اللا مدعوون إلى أفراحك ()1
وبيدنا باقات الزهور أنا «اللا مدعو» إلى أفراحك يا وطني
إلى سجون قلاعك كانت حفلات َك شهيَّة للس َّواح والغرباء
()2 حتى معالم َك الأثرية
أنا اللا مدعو إليها
خذلتني كل أشجارك يا وطني مع أني كنت آتيك بربطة عنق فخمة
لذا وقف ُت أمام أول صيَّاد وبيدي باقة ورد
لا أعرف عدد قلاعك ولا طعم حفلاتك الشهية
لا يص ِّوب بندقيته باتجاهي أسأل الس َّواح عنها
بل يأخذني إلى قفص من أقفاصه الذين يعرفون أي ًضا أي ًضا
ر َّبما يهديه لحبيبته ،وأنا أشدو لوطني أن الوطن فرح وأن بلادنا جميلة
وهي تتذ َّكر صيّادنا أنا الجاهل عنها