Page 18 - book-road to the sky-s
P. 18
"ﯾﺎ رﯾﺘﻪ ﺣﻠﻢ ﯾﺎ رﯾﺘﻪ ﺣﻠﻢ "...هﺬا ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻃﻔﻞ ﻣﻦ ﻏﺰة ﺑﻌﺪ أن أﺧﺮج ﻣﻦ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض ،وﮐﺎن
ﻻ ﯾﻌﻠﻢ ﻣﺼﯿﺮ ﺑﻘﯿﺔ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ إن ﮐﺎﻧﻮا أﺣﯿﺎًء أم أﻣﻮاﺗﴼ ....ﺑﻘﻲ ﯾﻤﺴﻚ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ واﻟﺪﻩ ﺗﺤﺖ اﻷﻧﻘﺎض
ﺣﺘﯽ ﺗﻮﻓﻲ اﻻﺛﻨﺎن ﻣﻌﺎ..أﯾﺎ ﺗﺮى ﻣﺎذا ﺟﺎل ﻓﻲ ذهﻨﻪ ،هﻞ ﻣﺜﻠﺖ أﺻﺎﺑﻊ واﻟﺪﻩ اﻟﺪﻋﻢ واﳌﻨﺎﺻﺮة
واﻟﺴﻨﺪ ﻟﻄﻔﻞ وﺣﯿﺪ...،هﻞ ﺟﺰء ﺻﻐﯿﺮ ﻣﻦ واﻟﺪﻩ ﯾﮑﻔﯿﻪ ﻟﯿﺴﺘﻤﺮ ..،هﻞ ﺧﺮج ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ إﻟﯽ
اﻟﺨﯿﺎل ﻟﯿﻔﮑﺮ أﻧﻪ ﺑﺎﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺄﺻﺎﺑﻊ واﻟﺪﻩ ﺳﯿﺘﺤﺪ ﻣﻌﻪ ﻣﺮة أﺧﺮى .ﻓﺎرﻗﺎ اﻟﺤﯿﺎة ﺳﻮﯾﴼ ..ﺻﻌﺪا
إﻟﯽ اﻟﺴﻤﺎء وهﻤﺎ ﻣﻠﺘﺤﻤﺎن إﺻﺒﻌﴼ ﺑﺄﺻﺒﻊ ...ﯾﺎ ﻟﺠﻤﺎﻟﻬﻤﺎ وهﻤﺎ ﻣﻌﺎ دﻋﻤﴼ وﺳﻨﺪﴽ وﺣﺒﴼ وﻃﻔﻮﻟﺔ
....ﻟﻮ ﻋﻠﻢ اﻟﻐﺎﺻﺐ ﺑﻬﺬﻩ اﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﺮﺑﻤﺎ ﺗﻤﻬﻞ ﻗﺒﻞ ﻗﺘﻠﻬﻤﺎ أو رﺑﻤﺎ ﺧﻠﻊ أﺻﺎﺑﻊ اﻷب واﻟﻄﻔﻞ
وأﻧﺰل ﻗﻨﺒﻠﺔ أﺧﺮى ﻟﯿﻤﻨﻌﻬﻢ ﻣﻦ هﺬﻩ اﻟﻠﺤﻈﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﯿﺔ ﻓﻲ هﺬﻩ اﻟﺪﻧﯿﺎ اﻟﻔﺎﻧﯿﺔ ...ﺳﻤﺎء
ﺳﻤﺎء ،ﻧﺼﻌﺪ ﺳﻮﯾﴼ ﻟﻠﺴﻤﺎء ،أﺻﺎﺑﻊ ﻣﺘﺤﺪة ،وﻗﻠﻮب ﻣﺘﺄﳌﺔ ،وروح راﻗﺼﺔ ﻋﻠﯽ ﺗﻔﺎهﺔ اﳌﺤﺘﻞ...