Page 12 - مجلة الثقافة القانونية - العدد الثاني

‫وسام الاحترام‬ ‫بقلم‪:‬‬

‫اسم الراحل د‪ .‬أحمد فتحى سرور‬

‫الدكــتـور ســـرور‪..‬‬

‫رفيق العمر‬

‫د‪.‬مفيد شهاب‬

‫ااالنللبتحعرلمسخمالننباارىللئأبيكدرالًممسءااانالأملرىبجرسوـللامالىنتسقاىىيلالمشسرعووفتيبفقعافتل‪.‬يسسودتمبفررليمزاسنميًنجاةلبلطفهواي ًضللتلاروتيوهخىجأينفههاتأتررهةسوىخكـاقصينبمأةنولمملوبعذادم ًجئال‬ ‫أستعيد بهذه الكلمات التى أدونها فى هذا ال ِسفر الموسوعى المهم عن‬
‫والـتقـحادهيـ ًردةا‬ ‫سرور ‪ ،‬سنوات طويلة خلت ‪ ،‬جمعتنى به ‪،‬‬ ‫الدكتور أحمد فتحى‬
‫التقي ُته بمكتبه فـى كلية الحـقـوق جـامـعـة‬ ‫مـنـذ عـام ‪ 1964‬حـن‬
‫وهو عاك ٌف على المحاضرات يقوم بمراجعتها والاستعداد الجيد لمناقشات‬
‫المللننهيحاأكبوكويقثةمردةوواق‪،‬رلإغضلشايمئأوأُتنننننثااىلمفبالراىنلماأمنسذوينكقةوراف)يتحونكدعنومتتضث ًوفضاثايرمبهبةاميمنجخلملباثلوسافاصللبلفيشهنحونرراكئوىويمكًثسةنام(تلالوألزبيرششلًرمععاارلنبألنووأمنانقاىجتاورلمزبيع ُتهرس‬ ‫المحاضرين ‪ ،‬وكان هذا هو دأبه الذى لم يبرحه ‪ ،‬ولا زال ‪ ،‬بأن يتوخى الدقة‬
‫والانضباط والحذر كذلك ‪ ،‬ولعل هذا ما فتح أمامه أبواب التميز والإشادة‬
‫خلال مسيرته الأكاديمية فى الجامعة ‪ ،‬والتنفيذية فى الوزارة ‪ ،‬والبرلمانية‬
‫فى مجلس الشعب‪.‬‬
‫ولس ُت هنا للدفاع عن الحكومة ولكن الاستماع لوجهه نظر البرلمان وأعمل‬ ‫وعـلـى مـدار تلك المـسـيـرة الطويلة كـان أسـاسـهـا الجـوانـب الأكـاديمـيـة‬
‫‪،‬لإودرهاوكغااليتغاناياتج املمي ًعشات‪،‬ركوةليبغسيةصالرماعصلعلحةى‬ ‫على توظيفها والتقارب الإيجابى‬ ‫حيث كان هناك تقارب شخصى واحترام متبادل وفى مختلف المواقع التى‬
‫السلطات بل علاقه تكامل وتناغم‬ ‫اتوملزونويلهًريااُتصالهحلالرمبقئاايجلئا ً ًلعسمالامسلبياوجإنلاتبنمارقلعاماةمننتاايلقلةًقدعااوامهلدلروةشوم‪،‬ئاالووا‪،‬وننزاتيشل ًجرغقاااملنلعلونتبناعيقلةمي‪،‬ضماجويالمالوماعلاعنولةخىطتملونانلوفابلهقحيمصودثفأماانلهت‪.‬معلاللةمم‪،‬شىتو‪،‬ركاثكنةم‬
‫العليا للوطن مصرنا الغالية‪.‬‬
‫الـدولوـأذىكوريـأقـنواللدمكـتنوريمـسرنوارلـكاطـانلـكعثيأًرانمماعينتاسمافءيلدعشـنهـاطربو(حبـاترغىـمف أىنـاهلقاشنيونخ‬
‫أساتذة القانون الجنائي) ولكنه حريص على الاستماع للآخرين وتقديرهم‬ ‫وكلما اقترب ُت منه أراه ليس أستا ًذا للقانون الجنائى فحسب ‪ ،‬بل يهتم‬
‫وإعطائهم حقهم وهذه صفات الكبار‪.‬‬ ‫بالعلم ومواصلة البحث والتدقيق والتحديث المستمر ‪ ،‬وهذا ما أ ّهله لأن‬
‫ويـصـدق هـذا السلوك الإنـسـانـى كـذلـك على الـرحـات الخـارجـيـة فى‬ ‫يكون محل تقدير كل أساتذة الكلية ‪ ،‬ويتناغم كذلك مع صفات إنسانية‬
‫المهام العلمية أو الوطنية ‪ ،‬فقد تزامل ُت معه فى عدة رحلات أفريقية و دولية‬ ‫فريدة ‪ ،‬لأنه إنسان قريب من هموم الناس ‪ ،‬وحريص على تقديم المساعدة‬
‫‪ ،‬كنت أنا عضو وهو رئيس الوفد ‪ ،‬وكان يستفيد من جميع أعضاء الوفد ‪،‬‬ ‫اللملاهنديهمكه‪،‬تحدووأترألذىهكسلررووجذلرلفمبنكيم‪،‬كطصثلاحيبتًلروانحىتهخاهيل‪،‬اوسوللمعاردىائحالمعبسظتتصاتهه للفبمحكىتجللهمم‪،‬وةاسوقالطلايفبشيةمعطخيتبتلجقملبأنفرةنيأغيخناكهضوإطذنربأهأمغوحنـل ٌهضدوفببغياأصسحاوض ًرًربدعاةا‬
‫كما كان محل تقدير كبير فى المحافل العربية والدولية ‪ ،‬ومن أهم مظاهر‬
‫أمردسـىىتقخـديارلبرلسمـانـنواى اتلرعائـلامسـلتـهه ‪،‬عنمـدبـماادا ُنئتمـخازابلـرئتي ًسساـالرليـاةتححاتد اىلابلرآلمنانفـى اىللدووالئحى‬
‫الاتحاد البرلمانى الدولي‪.‬‬ ‫غير مباشرة ‪.‬‬
‫واقــول بـحـق وصــدق أن الـدكـتـور ســرور ‪ ،‬هـو إنـسـان وعـالـم وسـيـاسـى‬ ‫مـن صفاته كـذلـك ‪ ،‬اهتمامه بالنشاط الـطـابـى بالكلية ومشاركة‬
‫الخاصة ‪،‬‬ ‫حساب حياته‬ ‫لمالصجرامكعثةي ًركاأعسلتاىذ‬ ‫وقانونى وبرلمانى قدير ‪ ،‬أعطى‬ ‫الطلاب فى الرحلات ‪ ،‬وهـو فى هـذا المسلك يتفق مع شخصيتى كذلك ‪،‬‬
‫منذ أن كان‬ ‫أكاديمى بارع‬ ‫وترك بصمات جلية وضاءة ‪ ،‬فى‬ ‫فكن ُت أيضا مثله ولا أتأخر عن تقديم أية مساعدة لجميع الطلاب‪.‬‬
‫‪ ،‬ونائب رئيس الجامعة ‪ ،‬ثم‬ ‫ومزديرر ًتساعلبيحمقوروئقيالسقاالهبررلةماثنمكتلولموىقععملاهدةب الصكملايتة‬ ‫والدكتور أحمد فتحى سـرور عاشق للجامعة ويتواجد بها أكثر وقت‬
‫وانجازات ‪،‬ولم يكن بينه وبين‬ ‫ممكن ‪ ،‬وعـاشـق للبحث العلمى ولهذا أخـرج للمكتبة المصرية أهـم وأكبر‬
‫أحـد خصومة حـادة ولـم يسع إلـى تصفية الحسابات لأنـه يؤمن بفضيلة‬ ‫مدرسة خاصة به فى القانون الجنائي‪.‬‬
‫التسامح‪.‬‬ ‫والإجترراءاك اتلادلكجتنوارئيسةرووأر لصلبمحكتتبةه اىل اقلامنرونجيعةالكأثيس ًاراسمىنلكجتمبيعقأوانسايتنذاةلاعلققاونباوتن‬
‫الاقتصاد‬ ‫جمعية‬ ‫وعأانلا ًياعبتضووليبههار‪،‬ئاكسمةا‬ ‫سرور اسم مصر‬ ‫وقد رفع الدكتور‬
‫برئاستى‬ ‫أتشرف‬ ‫وما زال رئيسها‬ ‫والتشريع والاقتصاد‬ ‫الجنائى والمحامين ‪.‬‬
‫لجمعية القانون الدولى وهى داخل جمعية الاقتصاد ونعمل فى مبنى واحد‬ ‫عندما‬ ‫‪ ،‬حتى‬ ‫تمنم ّايزصالبدكختاوررجفاتلجحاىمعسةروفرقبد ُأحداسهناابلحخصساولطوننبىلواالخسلاجايصا‬
‫بشارع رمسيس وتزاملت معه فى هذه الجمعية سنوات طويلة أعتز بها أيما‬ ‫‪ ،‬داخل‬ ‫وتفا ٍن‬ ‫تولى‬
‫اعتزاز‪.‬‬ ‫مصر وخارجها من مستشار ثقافى فى باريس وقدم الكثير ثم أصبح ممثل‬
‫فالدكتور فتحى سـرور صاحب سيرة ومسيرة مشرفة لمصر وهـو يعد‬ ‫الجامعة العربية فى اليونسكو ‪ ،‬وأذكر فى أواخر الستينيات كنا بباريس وقت‬
‫مـوسـوعـة قـانـونـيـة وبـرلمـانـيـة جـديـر بـالاحـتـرام والـتـقـديـر وهـو بـحـق قـدوة‬ ‫اأبلولاأسلنـتلعترتلذكرواربكرموينريودةةالعـللوعوااالددللككطـأتىتتكعاوولالفمررديتيامفعمصاتحيودةكطقحفناىلىوفتردكـفوسقررايرص ًمداـوعدلارمًةمقاأب‪،‬ـسنىاهموارلمنكحاذحاـسلنولتداكولكسشدرنااسًري‪،‬غايًامخنواتأثلياذورقمكاهعاـحبفرارًتيرلأيا‪،‬يدبـ‪،‬ااًوكصر ًتاموـهيواذرعجارلسامعئـىيواسعـعقممطنةُدتاهجلأفابنـكنامرذتلاصيمةخـنتدأاجقراىةلمجصىفكمدتوموكقزناوياحصنئًرىراتهه‬
‫للقانونيين والبرلمانيين على حد سواء‪.‬‬
‫وشكرى لابنى خالد القاضى الذى أتاح لى فرصة الحديث عن الدكتور‬
‫أحمد فتحى سرور الإنسان والأستاذ والعالم والسياسى ولعلها المرة الأولى‬
‫لى لهذا الحديث داع ًيا الله أن يحفظه ويديم عطاءه فيا ًضا داف ًقا‪.‬‬

‫وزير المجالس‪ ‬البرلمانية والشئون القانونية الأسبق‬ ‫من‬ ‫وليس‬ ‫من ثقافه البلد‬ ‫الطثعاقامفهىف ‪،‬ق فطك‪،‬ابنأنحنرنيه ًصلامعنلفىنأوننيونهحلضاالرةضهيذاف‬
‫ووزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق‬ ‫البلد أو ذاك‪.‬‬
‫رئيس الجمعية المصرية للقانون الدولي‬ ‫و اتذكر فترة توليه وزارة التعليم أحـدث ما يشبه الثورة فى التعليم‬
‫وأجـرى تغييرات جـذريـة فـى المحتوى التعليمى شكلا ومـوضـو ًعـا ‪ ،‬وحين‬

‫أبريل ‪2024‬‬ ‫‪12‬‬