Page 15 - مجلة الثقافة القانونية - العدد الثاني

‫شا ��خ ل�ع�دصي�د ة�‬ ‫«كن ُت معه»‬

‫بقلم‪:‬‬

‫اللواء‪ /‬أحمد حمدى‬

‫كان محبوبا من الأغلبية بالمعارضة الذين كانوا حريصون على حضور الجلسات‬ ‫تشرفت بمعرفة أستاذى الدكتور ‪ /‬أحمد فتحى سرور عندما كنت ضابطا‬
‫للاستماع إلى آرائه والاستفادة منها لدرجة أنه كان عندما يغادر القاعة للاستراحة‬ ‫برتبة نقيب ‪ ،‬وكــان سـيـادتـه رائـد للشباب بكلية الحـقـوق جامعة الـقـاهـرة ‪...‬‬
‫اشعر أن القاعة تخلو من كثیر من الأعضاء تعلمت من سيادته كثيرا وتتلمذت على‬ ‫لاحظت أنه شخصية متميزة ‪ ...‬يلتف حوله الطلاب ويقوم بحل مشاكلهم داخل‬
‫يديه سواء فى الفكر السياسى أو العمل الإدارى والتواضع مع الجميع حيث كان‬ ‫الكلية وخارجها ‪ ....‬كما قام بتوسيع مجال النشاط الطلابى ‪ ،‬وكانت محاضراته‬
‫حريصا على مصلحة معاونى الخدمة والتعرف على مشاكلهم وحلها ‪ ،‬أحبه الجميع‬ ‫تتميز بامتلاء المـدرج وحـرص الطلاب على حضورها ‪ ،‬وكانت له مقولة شهيرة‬
‫ال“علللتأكعلىفليتيةضمطول‪،‬ونأايوئرنكااأبلنكلتورعحنئلريأييمس ًس‪.‬صتااا‪ ً .‬ذلاعجلبااىملعكملةقي‪،‬اةبثلعةم انولزأيطنًرلاأالشلبغتوعللحأيلىممومتشناشكرصلفهبمتإدببااارللإعى ‪،‬مضالثفمةم إععلهيىنفىحعرومزیا ًصرداهة‬
‫سواء الأعضاء بمختلف إتجهاتهم السياسية أو العاملين بالمجلس ‪ .‬‬ ‫كما كـان يتمتع بحب كل رؤسـاء الجامعات ويحرص على أن يلتقى بهم‬
‫فى جلساته الخاصة كان يميل إلى مداعبة الأصدقاء الذين كانو يحرصون‬ ‫وحل مشاكل جامعاتهم مع توجيهاته بالاهتمام بالطلاب غير القادرين وحل‬
‫على الجلوس معه‪ ‬للاستفادة من معلوماته القيمة ‪ - .‬كان دائم التبرع بجزء كبير‬ ‫مشاكلهم ثم تشرفت بالعمل مع سيادته عندما انتخب رئيسا لمجلس الشعب ‪،‬‬
‫من ماله الخاص لكل من يطلب منه المساعدة ‪ -‬كما كان حريصا على السؤال على‬ ‫وكان يتمنى أن يستمر فترة أطول فى وزارة التعليم للعمل على تطويره الذاتي‪.‬‬
‫كان نائبا للسيدة زينب ومازال أهالى المنطقة مدينون له بالإنجازات الكبيرة التى‬
‫المرضى حتى الآن ‪ .‬‬ ‫حققها فى الدائرة ‪ ،‬كما كان حريصا جدا على لقاء أبناء السيدة زينب ‪ ،‬وحل‬
‫عندما أصبت بالكورونا وأمضيت ثلاثون يوما بالمستشفى كان حريصا على‬ ‫مشاكلهم بمختلف نوعياتها وكـان شديد الاهتمام بمحدودى الدخل فى هذه‬
‫السؤال على أكثر من مرة فى اليوم والاطمئنان على حالتى وتطورها من الأطباء‪.‬‬ ‫المنطقة خلال رئاسته للمجلس كان حريصا على غطاء المعارضة الفرصة لإبداء‬
‫اعتز بهذا العملاق الكبير الذى تشرفت برئاسته لى وما زال حتى اليوم دائم السؤال‬
‫عنى ومع غيرى فهو شخصية غير متكبرة ‪ - .‬عندما كان رئيسا للبرلمان الدولى كان‬ ‫أرائهم داخل القاعة ‪ .‬‬
‫رؤساء البرلمان حريصون على الالتقاء به والجلوس معه‪ ‬والاستماع إليه ‪ ،‬وكان يستمع‬ ‫كان من مميزات سيادته أنه يقرأ ويكتب ويسمع فى توقيت واحد ولاحظت‬
‫إلى الجميع منهم الذين يحرصون على السؤال عنه دائما ‪ - .‬وعندما أجلس فى‬
‫أى مجلس كان أجد الجميع حريصون على السؤال عنه والاطمئنان عليه‪ ‬بل أكثرهم‬ ‫قدراته على قراءة الكتب بسرعة كبيرة ‪ .‬‬
‫يطلب منى الاتصال به لسماع صوته والتحدث إليه ‪ - .‬شرف كبير لى أن تعرفت‬
‫على أستاذى الكبير الذى يفخر الغالبية من قضاة مصر انهم تعلموا‪ ‬من مؤلفاته‬

‫العديدة والتى تدرس غالبيتها فى الدراسات العليا لكلية الحقوق ‪ .‬‬

‫الحارس الامين على الدستور‬ ‫بقلم‪:‬‬
‫ومؤسس مدرسة‬

‫الدبلوماسية البرلمانية‬

‫جماعة الإخوان الإرهابية ‪.‬‬‫أبريل ‪2024‬‬ ‫محمود نفادى‬
‫والدكتور فتحى سرور كان ملما بكل نصوص لائحة المجلس الداخلية ويرد‬
‫على اى ملاحظات توجه من قاعة المجلس دون ان ينظر فى اللائحة الموجودة‬ ‫خلال مسيرتى فى الصحافة البرلمانية كمحرر برلمانى لجريدة الجمهورية‬
‫امـامـة على المنصة وعندما يـحـاول احـد نـواب المعارضه ان يحرجه كـان يوجه‬ ‫والتى بدات عام ‪١٩٧٩‬مسئولا عن متابعة وتغطية نشاط مجلس الشعب ولجانه‬
‫الـيـه صـفـعـات قـانـونـيـة وحــدث ذلـك مـع عـدد مـن نــواب الاخــوان بمـا فـى ذلـك‬ ‫حيث تعاملت فـى العشر سـنـوات الاولـى مـن تلك المسيرة مـع رؤسـاء مجالس‬
‫الرئيس المـعـزول محمد مرسى عندما كـان نائبا فـى مجلس الشعب فـى دورة‬ ‫الشعب الراحلين الدكتور رفعت المحجوب والدكتور صوفى ابوطالب والدكتور‬
‫‪٢٠٠٠/٢٠٠٥‬والاخوانى سيد عسكر الذى أصر على ان يناديه الدكتور سرور بلقب‬ ‫كامل ليله حيث لم يكن لدى اتصال مباشر بشكل كبير معهم نظرا لصغر سنى‬
‫الشيخ سيد عسكر فقال لـه سـرور ملوحا بلائحة المجلس معنديش شيخ انا‬
‫وقتها حداثة عملى الصحفى ‪.‬‬
‫عندى النائب المحترم وفقط ‪.‬‬ ‫واستطيع ان اقول ان البداية الحقيقية لمسيرتى فى الصحافة البرلمانية بدات‬
‫واستطيع ان اقول ان الدكتور فتحى سرور هو مؤسس مدرسة الدبلوماسية‬ ‫عام ‪١٩٩٠‬مع تولى الدكتور فتحى سرور رئاسة مجلس الشعب حيث اكتشفت ان‬
‫البرلمانية منذ أن فاز برئاسة الاتحاد البرلمانى الدولى عام ‪١٩٩٤‬وكـان لى شرف‬ ‫الدكتور فتحى سرور اكثر انفتاحا على المحررين البرلمانيين من رؤساء المجالس‬
‫حضور مؤتمر كوبنهاجن والـذى فـاز خلاله على المـرشـح الشيلى ورافـقـتـه فى‬ ‫الثلاثة السابقين له وحرصه على التعرف على المحررين البرلمانيين والرد على‬
‫العديد من الزيارات البرلمانية الخارجية وكانت اغلب الوفود البرلمانية العربية‬ ‫اى اسئلة توجه اليه وكانت له عبارة شهيرة يعلنها فى المؤتمرات الصحفية وهى‬
‫تفوضه للحديث باسم البرلمانات العربية وكـان يحتفظ بعلاقات وثيقه مع‬
‫رؤسـاء البرلمانات العربية خاصة نبيه برى رئيس البرلمان اللبنانى وعبدالقادر‬ ‫انا عاوز اسئلة صعبة وليس اسئلة سهلة وكان يداعبنى قائلا اسال يانفادى ‪.‬‬
‫والدكتور فتحى سرور كان حريص أشد الحرص على نقل خبراته القانونية‬
‫قدورة رئيس البرلمان السورى ‪.‬‬ ‫للمحررين البرلمانين وهناك واقعه اتذكرها عندما تفجرت قضية نواب الكيف‬
‫واستطيع ان اقـول بكل حـيـاديـة وموضوعية ومـن خـال متابعتى للدكتور‬ ‫واحيلت للجنة التشريعية برئاسة الدكتورة فوزية عبدالستار وقتها وانتهت‬
‫فتحى سـرور مـن عـام ‪١٩٩٠‬حـتـى عـام ‪٢٠١١‬انــه وبحق مـن اقـوى رؤسـاء البرلمان‬ ‫اللجنة الى براءة جميع نواب الكيف وتم عقد لقاء صحفى معه فى مكتبه وقال‬
‫المصرى على مدار الحياة البرلمانية الممتده على مدار ‪١٦٠‬عاما وكانت ابتسامته‬ ‫لنا القضية لم تغلق راجعوا لائحة المجلس وخاصة نصوص لجنة القيم وعلمت‬
‫من فوق المنصة كفيله باحتواء غضب اى نائب وحـاز حب واحترام وتقدير كل‬ ‫وقتها ان نواب الكيف سيعرض أمرهم على لجنة القيم وهو ماحدث وتم إسقاط‬
‫من تعامل معه وتـرك بصمات برلمانية خالدة تستفاد منها الاجيال البرلمانية‬
‫المقبلة بل ترك مدونة سوابق برلمانية مكملة للائحة المجلس تصل إلى اكثر من‬ ‫عضوية ثلاثة نواب منهم ‪.‬‬
‫‪١٠‬الاف سابقة برلمانية وكان حارسا امينا على الدستور من فوق منصه المجلس‬ ‫واتـذكـر ان الـدكـتـور فـتـحـى ســرور وهـو يـجـلـس فـوق المـنـصـة كـان دومــا يقف‬
‫ولم يسمح باى مخالفة للدستور ولم يصدر فى عهدة قانونا مخالفا للدستور‪.‬‬ ‫على مسافة واحـدة مـن جميع الـنـواب سـواء نـواب الاغلبية او نـواب المعارضة‬
‫بل استطيع ان أؤكـد انـه كـان يعطى لنواب المعارضة مساحة اكبر فى الحديث‬
‫الكاتب الصحفى‬ ‫والتعبير عن ارائهم وكثيرا ما دخل فى معارك برلمانية مع قيادات الحزب الوطنى‬
‫بسبب ذلك سواء مع كمال الشاذلى رحمة الله علية او احمد عز ولم يتراجع عن‬
‫‪15‬‬ ‫منهجه فى إتاحة اكبر الفرص لنواب المعارضة خاصة ان ترأس مجلس الشعب‬
‫فى فترات صعبة خاصة عندما جلس على مقاعد المعارضة ‪٨٨‬عضوا من نواب‬