Page 29 - مجلة الثقافة القانونية - العدد الثاني
P. 29

‫االعتشبرايرًعاةمالنإس‪2‬ل‪2‬ا‪/‬مي‪5‬ة‪0/‬ه‪8‬ى‪ 9‬ا‪1‬ل‪،‬م وصمدنر‬  ‫أنفذت‬  ‫‪ ،1971‬والتى‬
                                                               ‫مبادئ‬  ‫بينها أن تكون‬
            ‫الرئيسى للتشريع‪ ،‬بما مؤداه تقديم تلك المبادئ لتكون‬
            ‫قمينًداالمعحلكىمة لسللاطخةتلالامفشراعلجفوىهرىس بنينت اشلترنيعظايتمه‪.‬التقاقندوين ًرىا‬
            ‫المعاصر‪ ،‬والأحكام الجوهرية للشريعة الإسلامية‪ ،‬الأمر‬
            ‫الذى قد يؤدى إلى اختلال تشريعى غير محسوب‪ ،‬فقد‬
            ‫ا‪1‬ع‪8‬تب‪9‬ا‪1‬رً‪،‬ا‬  ‫لهذا القيد‬  ‫رمأنتتاالمريحخكمتةعدإيعلمااللدرسقاتبوترهافتىحر‪ً2‬يا‪2‬‬
                           ‫مايو سنة‬
            ‫وذلك بغرض أن تتيح للمشرع فترة زمنية يتمكن فيها‬
            ‫من التوفيق بين النظم القانونية المعمول بها‪ ،‬وبين أحكام‬
                                                               ‫الشريعة الإسلامية‪.‬‬
                           ‫تحديد معيار مبادئ الشريعة الإسلامية‪.‬‬
            ‫تصدت المحكمة إلى تحديد مدلول مبادئ الشريعة‬                                            ‫المجتمع وهى المواطنة‪ .‬فإذا كان الوطن يتسع للجميع‬                         ‫المقوم الأول‪ :‬دور الدين فى تشكيل الهوية الثقافية‬
                                                                                                  ‫فإن مقتضى ذلك التوكيد على احترام شرائع الجميع‬                            ‫عرف المجتمع المصرى الدين منذ نشأته الأولى‪ ،‬وكان‬
            ‫الإسلامية الوارد فى الدستور‪ ،‬بأن قصرته على الأحكام‬                                    ‫وتقديرها وهو ما أكد عليه الدستور ليكون هناك متنف ًسا‬                     ‫الدين هو الرباط الذى يجمع أبناء هذا المجتمع ويؤكد‬
            ‫قطعية الثبوت والدلالة‪ ،‬لتكون الأحكام قطعية الثبوت‬                                                                                                              ‫وحدته‪ ،‬وهكذا نشأ المجتمع المصرى مرتب ًطا بالدين‪،‬‬
            ‫والدلالة هى وحدها التى عدها الدستور من مبادئ‬                                                                               ‫لإنفاذ هذا التكليف‪.‬‬  ‫قانوولن ًقياد‬  ‫ومتوح ًدا حوله‪ .‬ولقد حفل الدستور بدور الدين كأحد‬
            ‫الشريعة الإسلامية والتى تراقب المحكمة التزام المشرع‬                                   ‫فى‬  ‫مختلفة‬  ‫رؤى‬              ‫كان لهذه النصوص التأسيسية‬                   ‫المقومات التى يقوم عليها المجتمع فنص فى المادة (‪)2‬‬
                                                                                                  ‫المجتمع‪ ،‬فذهب توجه اجتماعى أن هذا النص يؤسس‬                              ‫منه على أن‪( :‬مبادئ الشريعة الإسلامية هى المصدر‬
            ‫بها‪ .‬أما الأحكام التى تحتمل الخلاف بطبيعتها بين‬                                       ‫لدولة دينية تتخذ من المراجع الدينية على ما تحتويه من‬                     ‫الرئيسى للدستور) كما نص فى المادة (‪ )7‬منه على أن‪:‬‬
            ‫الفقهاء لا تعد من مبادئ الشريعة الإسلامية‪ ،‬طالما اتسع‬                                                                                                          ‫“الأزهر الشريف هيئة إسلامية علمية مستقلة‪ ،‬يختص‬
            ‫مجال الاجتهاد فيها لإعطائها أكثر من مضمون‪ .‬إذ يعد‬                                     ‫بأأنسا تًسماتددسرتقواربًيةا‬  ‫تفصيلات متباينة واجتهادات مختلفة‬            ‫دون غيره بالقيام على كافة شئونه ‪ .”....‬ومن جهة‬
            ‫اتساع أحكام الشريعة لاستيعاب الاجتهادات المختلفة‬                                                                    ‫يقبل التطبيق مباشرة‪ ،‬ثم المطالبة‬           ‫أخرى فإن قيمة الدين لا تقتصر على الدين الإسلامى‬
                                                                                                  ‫المحكمة الدستورية العليا إلى إنفاذ هذا الفهم عند‬                         ‫فحسب‪ ،‬بل تمتد إلى سائر الأديان السماوية المعترف‬
            ‫فى فهم النص دليل على انفتاح النص على المفاهيم‬                                                     ‫مباشرتها الرقابة على دستورية القوانين‪.‬‬                       ‫بها‪ ،‬وهكذا فقد نصت المادة (‪ )3‬من الدستور على أن‪:‬‬
            ‫المختلفة بما يتيح للمشرع الاختيار من بينها ما يلائم‬                                                                                                            ‫«مبادئ شرائع المصريين من المسيحيين واليهود المصدر‬
            ‫الحال‪ ،‬ويحقق المصلحة القصوى‪ .‬وهكذا فقد خلصت‬                                           ‫والحق أن المحكمة الدستورية اختطت فى هذا المقام‬                           ‫الرئيسى للتشريعات المن ِّظمة لأحوالهم الشخصية‪،‬‬
                                                                                                  ‫أس ًسا قائده لعملها تحدد نطاق الرقابة الدستورية على‬                      ‫وشئونهم الدينية‪ ،‬واختيار قياداتهم الروحية‪ ”.‬ليراعى‬
            ‫المحكمة إلى أنه متى اختلف الفقهاء فى فهم حقيقة‬                                        ‫هذا المقوم الجوهري‪ ،‬يمكننا أن نوجزها فيما هو آت‪:‬‬                         ‫الدستور بهذا التنوع والشمول مسألة أساسية هى احترام‬
            ‫التكليف الشرعى انفتح أمام المشرع سلطة الاجتهاد‬                                                                                                                 ‫العقائد الدينية لسائر أبناء المجتمع المصري‪ ،‬انطلا ًقا‬
‫أبريل ‪2024‬‬  ‫فى الحكم القانونى دون أن يعد ذلك مخالفة لمبادئ‬                                        ‫تاريخ إنفاذ الرقابة الدستورية على التزام المشرع‬                          ‫من التوكيد على أحد الدعائم الجوهرية التى يقوم عليها‬
                                                                                                  ‫بتفعيل مبادئ الشريعة الإسلامية فى تشريعاته بأثر‬
                                                               ‫الشريعة الإسلامية‪.‬‬                        ‫مباشر اعتبارًا من تاريخ التعديل الدستوري‪.‬‬
                                       ‫حق المشرع فى الاجتهاد‬                                      ‫جرى تعديل نص المادة الثانية من الدستور بموجب‬
            ‫أن المحكمة تحترم سلطة المشرع التقديرية فى اختيار‬
            ‫المنهج التشريعى الملائم لظروف المجتمع والمناسب‬                                        ‫التعديلات الدستورية التى أدخلت على دستور سنة‬

‫‪29‬‬
   24   25   26   27   28   29   30   31   32   33   34