Page 32 - مجلة الثقافة القانونية - العدد الثاني
P. 32
يوم فى المحكمة بقلم:
الدستورية العليا
يوسف القعيد
االلمماحضكمىةدالعادنسىت الورديكةتالو ُرعليها الشاُممطعَّلزةمعلى الىأنمييلنالالمعاعامدللى.مذجلهب ُستالأفعلى الى لملثوقعادف.ة الأربعاء كان يو ًما لا حد لجماله.
وأعضاء لحضور لقاء مع رئيس
فسيادة القانون تجعلنى أطمئن للمستقبل ولكل شب ٍر فى مصرنا .فالحياة بدون أهل القانون غابة من
المستحيل العيش فيها.
ُكنا ستة من أعضاء المجلس الأعلى للثقافة :مصطفى الفقى ،وعلى الدين هلال ،ومحمد سلماوى،
وصابر عرب ،وسعد الهلالى ،ومفيد شهاب ،وخالد القاضى رئيس لجنة الثقافة القانونية بالمجلس الأعلى
للثقافة وصديقى وجارى عندما كنت أعيش فى مدينة نصر .هكذا بدون أى ألقاب .كان يجلس على رأس
المائدة المستشار بولس فهمى رئيس المحكمة الدستورية ال ُعليا والدكتور هشام عزمى.
والمستشار بولس أول مرة أراه ،خرج ُت بعد الاستماع إلى
ما قاله سواء مرتجلاً أو من ورقة كانت معه .وقد شعر ُت
باطمئنا ٍن حقيقى لحاضر مصر ومستقبلها .فمن ُذ أن دخلت
من باب المحكمة الدستورية ال ُعليا وأنا أشعر أن هذه الأيام
ُتعطى الإنسان الإحساس بالأمن والأمان فى مصر.
فإن كانت الثقافة التى جئنا من أرضها ُت ِّثل قوة مصر
الناعمة التى نحن فى أمس الحاجة إليها ،فإن الدستور
المصرى هو قلعتنا الحصينة التى نلجأ إليها فى الأوقات
الصعبة.
وعندما أقول إننا فى هذه الأيام وفى زمن الرئيس عبد
الفتاح السيسى نعيش فى دولة القانون ،فإن هذا وص ٌف دقيق
لحالنا الراهن فى مصر هنا والآن .فالدستور يحمى حرية
التعبير ،وحقوق الأقليات ،و ُيكِّن المصريين من أن ُيب ِدعوا
أفضل ما عندهم.
وعندما نظر ُت إلى ُجدران القاعة ورأيت الوجوه الشامخة
لرجال القضاء المصرى ال ِعظام وتوقفت طويلاً أمام المستشار
عدلى منصور الذى أنقذ مصر من الفوضى فى مرحلة تاريخية
مهمة .ويعتبر من مؤسسى هذا الزمان الذى نعيش فيه.
نظرت إلى ال ُقضاة الذين يجلسون على الناحية الأخرى
من منضدة الاجتماع التاريخى والمهم وغير العادى .وقل ُت
هؤلاء هم من يعطوننا الإحساس بالأمن والأمان فى مصر
التى تعرفها الدنيا كلها بكلمتين :الأمن والأمان.
من السادة ال ُقضاة الذين كانوا يجلسون فى الناحية الأخرى
أمامنا مع حفظ الألقاب :رجب سليم ،ومحمد عماد النجار،
وعبد العزيز كمال ،وطارق شبل ،وطارق عبد العليم ،وخالد
رأفت ،وعلى محمد ،وكانت الأخت القاضية الوحيدة فى
الاجتماع كله :فاطمة الرزاز ،وصلاح الروينى ،وأحمد سعد
الدين .و ُيكن تلخيص أهمية مثل هذا اللقاء الذى أعتبره
لحياتنا أساسيتان ركيزتان والدستور الثقافة تناعرييخش ًيهاا.فإن لقاء
التى
وصدق الدكتور هشام عزمى عندما قال إن الثقافة مسألة
مهمة ،بل هى أساس المجتمع الراهن ،وهى التى ُتع ِّزز شعور
الإنسان بالانتماء وتوفر له السماحة والاعتزاز .فضلاً عن
أالونالعممةط،بعفةم وصأرولتمتملعكه إدر ًثلالمثوقاسف ًيياقىقدوياًملاغ.ناء مصر أنها قوة
كانت فيها
والسينما .وشهدت الإسكندرية ثانى عرض للسينما على
مستوى العالم كله .بما فى ذلك ما نعتبره الآن العالم الأول.
أهمية هذا اليوم الفريد فى حياتى أكدت لى احترام التنوع
والاختلاف والحفاظ على قيم المواطنة والعدالة الثقافية.
خرج ُت من المبنى العريق وأنا أكثر تفاؤلاً بالزمن الآتى فى
بر مصر.
أبريل 2024 32