Page 52 - كتاب: أسرة السادة الأشراف آل الصرامي
P. 52

‫كتاب‪ :‬أسرة السادة الأشراف آل الصرامي‬

‫بن الأخيضر‪ ،‬باستثناء من احتفظ منهم بنسبته إليهم عن طريق الشهرة‬
‫والاستفاضة‪ ،‬وخاصة في بلد نجد ووسط الجزيرة العربية حيث يسكنها كثير‬

                                                   ‫من بن الأخيضر‪.‬‬
‫هذا إذا أخذ في الاعتبار أن الكتابة عنهم نادرة‪ ،‬والتدوين شبه معدوم‪،‬‬
‫ولذلك ضاعت أنساب كثير منهم‪ ،‬واختفت أخرى‪ ،‬ودخلت أسر منهم في‬
‫أحلف ظن بعضهم أنها أنساب لهم‪ ،‬فكان ثمة خلط وجهل لحال كثير من‬

                                                ‫هذه الأسر والعوائل‪.‬‬
‫إلى أن قيض الله عز وجل لهذه الأنساب من يجمع شتاتها‪ ،‬ويرد مفقودها‪،‬‬
‫ويربط حاضرها بماضيها بعد فترة غموض ًعشتها أجيال متتابعة من تلك‬
‫الأسر‪ ،‬فنهض رجال أفذاذ معنيين بعلم الأنساب بالتتبع والكشف عن‬
‫أنساب كثير من الأسر والعوائل وبالأخص من ينتسبون إلى آل بيت النبي‬
‫صلى الله عليه وسلم وعترته الطاهرة‪ ،‬وذلك بالرجوع على ما تم جمعه وتدوينه‬
‫من الرقاع والورق وبعض الصخور واللخاف والعظام‪ ،‬وبما احتوته‬
‫مخطوطات ووثائق ومشجرات الأنساب‪ ،‬والتي أضحت معلمة ومفتاحا لتلك‬
‫الحقبة الغامضة والمجهولة من تاريخ هذه الفئة التي تنتمي إلى الدوحة النبوية‪،‬‬
‫وظهر ذلك جليا في أواخر القرن الرابع عشر الهجري حينما قام مهتمون بهذا‬
‫الشأن‪ ،‬حتى صار علم عيان بما يدحض فرية من يدعي انقراض نسل بن‬
‫الأخيضر‪ .‬وكانت البداية القوية في إظهار هذا النسب والاهتمام به عن طريق‬
‫النسابة السادة الأشراف‪ ،‬منهم‪ :‬الشريف الخواري في صعيد مصر‪ ،‬والسيد‬
‫أحمد الباصم النعمي في مركز الشقيق بمنطقة جازان‪ ،‬وفي اليمن‪ :‬السيد‬

                                  ‫‪52‬‬
   47   48   49   50   51   52   53   54   55   56   57