Page 142 - كتاب العربي الاول المتوسط الجزء الاول
P. 142

‫‪ -‬لن أخب َر ُكما‪ ،‬بل سأجلُبه ل ُكما إِلى هنا ‪.‬‬
     ‫الوفويح اِلشي‪،‬وِمَفقاالَتلال َحيَ‪،‬س ٌنط‪:‬ل َوبكإيليَفهمتارأَي ُْدننايلأَ ْحنَقان بسهتعإَِلّدى؟ ال َّزور ِق‪ ،‬وأَ ْن يسَتعّدا للَقب ِض على‬
     ‫‪ -‬أريُد شبك َة صيٍد ُمَد َّو َرًة‪ ،‬وعدًدا من كر ِب ال َّسع ِف‪ ،‬و َحْبلا‪ ،‬وَفالَتْي ِن للدفا ِع عن‬

                                                                        ‫الَنّف ِس ‪.‬‬
     ‫في المسا ِء تو َّج َه َعل ٌّي بزورِق ِه نح َو الَتّ ِّل من دو ِن َخو ٍف‪ ،‬وكا َن ُهنا َك زور ٌق‬
     ‫ينسا ُب بي َن الَقص ِب يحاو ُل صاحبُ ُه أَ ْن لا يكت ِشَفه أَحٌد‪ ،‬وفجأًة اهت َّز زور ُق عل ٍّي‬
     ‫ا ْهِت َزا ًزا عنيًفا َو َشا َهَد َض ْو ًءا َغ ِرْيًبا‪ ،‬فَقف َز إِلى نا ِحَيت ِه‪ ،‬وا ْشتب َك م َع شي ٍء َظَنّه‬
     ‫ال َو ْح َش‪ ،‬وتم َّك َن أحمُد و َح َس ٌن أَ ْن َيس َحبا علًيّا وال َوح َش و ُهما دا ِخ َل َشبك ِة ال َّصيِد‪،‬‬

     ‫وو ّجها لل َوح ِش فالََتْي ِهما الَقاِتلَتي ِن‪ ،‬فا ْست ْسلَم ال َوح ُش‪َ ،‬فرَبطوُه بالحب ِل واتّجَها به‬
     ‫ُمس ِرعي َن إِلى الَقري ِة‪َ ،‬وحي َن رآ ُهم أَبو َح َس ٍن َقالُوا له‪:‬‬
     ‫‪ -‬لَقد أمس ْكنا بال َوح ِش‪ ،‬و ُهو الآ َن م َع عل ٍّي في ال َّزور ِق ‪.‬‬
     ‫أَمعْلنًنيّاَنأَبقوطمىرَعاِففههياَذل‪،‬الَكَوّزاَجلولمبُروسِاقُخإفلاانلَبىوِاشًسلُاعَّلِصيحباتّكَتِحىِشُفا؟وهات َّزَحيقيرقَتَةجالَُوفحم ِنش‪،‬الـوَهلِعِْنعَ‪،‬د‬  ‫وما أ ْن لمح أَبُو َح َس ٍن‬
                                                                                                                                                                 ‫َف َصا َح عل ٌّي‪ :‬أَُتريدو َن‬
                                                                                                                                                                 ‫ف َحم َل الَأربع ُة ال َّشبك َة‬

     ‫تل َك الل ْحظ ِة حي َن أَزالُوا ال َّشبك َة ُبـ ِه َت الـ َجمي ُع‪ ،‬فقد َكا َن (المست ُر) ذو اللّحيِِة ال َكثيَف ِة‬
     ‫َيختِفي َتح َت ِقنا ٍع أَس َوٍد ُم ِخي ٍف‪ ،‬فأَوثقوُه بال َحب ِل‪ ،‬وق َّرروا َتسلي َمه إلى َمرك ِز ُشر َط ِة‬
                                                                                                                                                                 ‫الـ َحلَفاية ‪.‬‬

     ‫اسُتد ِع َي أبو حس ٍن والأولاُد الثلاث ُة إِلى َمدين ِة العمارِة‪ ،‬وبعَد استجواِبـهم فو ِجئوا بأَ َّن‬
     ‫الَق ِضي َة تكاُد تنقل ُب ضَّدهم‪ ،‬فالرج ُل (المست ُر) لم يك ْن يمث ُل دو َر ال َوح ِش‪ ،‬أَو ُيريُد أَ ْن‬
     ‫ُيخي َف الَنّا َس‪ ،‬والملاب ُس ال َغريب ُة التي َيرَتدي َها ما ِهي إلا ُعَّدُة ال َغو ِص للَبح ِث في أَع َما ِق‬
     ‫الَنّه ِر َع ِن الَأع َشا ِب الطبي ِة في قا ِع ِه‪ ،‬حي َن َذا َك طل َب عل ٌّي الانفراَد بالحا ِكِم وأَخب َرُه‬

‫‪123‬‬
   137   138   139   140   141   142   143   144   145   146   147