Page 22 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 22

‫بقتلها في ال ِحل والحرم‪ ,‬كما في الحديث الذي رواه البخاري وفعل ابن آدم (القتل) من‬
                                       ‫أعظم الفسق‪ ,‬فناسب ما بُ ِعث إليه هذا الفعل‪.‬‬

                                     ‫***‬

                     ‫سورة الأنعام‬

                         ‫السورة (مكية) أول سورة مكية مطولة‪ ,‬عدد آياتها (‪)165‬‬
                                                          ‫أسماء السورة المباركة‪:‬‬
                                                                  ‫الأنعام ‪ -‬ال ُح َّجة‪.‬‬
                                                                 ‫مناسبة التسمية‪:‬‬

     ‫الأنعام‪ :‬لما كانت الأنعام عند العرب مصدر أكلهم وشربهم‪ ,‬وسائر دروب رزقهم‪,‬‬
 ‫ومواصلاتهم‪ ,‬وثرواتهم‪ ,‬تب َّوأت عندهم مكانة كبيرة لأنها َع َص ُب حياتهم ‪ ,‬ولم يكونوا‬

     ‫مستعدين أن يدخلوها ضمن مضمار العبودية‪ ,‬لأنهم يرون أن حرية التصرف في‬
‫الأموال لا تتعارض مع العبادة؛ ولهذا جاءت تسمية هذه السورة بهذا الرمز (الأنعام)؛‬

                                   ‫لتكون توجيها عاماً لكل من خالف عملُه اعتقاده‪.‬‬
    ‫ال ُح َّجة‪ :‬لكثرة الدلائل والبراهين على وحدانية الله ‪ ,‬وإقامة الحجة على المشركين‬

                                                                       ‫والمنكرين‪.‬‬
                                                              ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬
  ‫قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‪ " :‬من أخذ السبع الطوال فهو َح ْب ٌر" رواه أحمد‬
                                                             ‫(الصحيحة‪.)2305 :‬‬

‫والسبع الطوال ُه َّن‪ :‬البقرة ‪ -‬آل عمران ‪ -‬النساء ‪ -‬المائدة ‪( -‬الأنعام) ‪ ... -‬الأعراف ‪-‬‬
                                                                           ‫التوبة‪.‬‬

                                                      ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬
   ‫‪ -‬بدأت السورة المباركة باستنكار على المشركين‪ ،‬كيف ( َي ْع ِدلُون) أي كيف يميلون‬
  ‫لعبادة غير الله سبحانه‪ ،‬وهو الذي خلق السموات والأرض‪ ،‬وجعل الظلمات والنور‪.‬‬
‫‪ -‬و ُختمت بتوجيه النبي صلى الله عليه وسلم لاستنكار هذه المفارقة العجيبة {قُل أَ َغي َر‬
‫الل ِه أَ ِبغى َربًّا َو ُه َو َر ُّب ُكل َشي ٍء} أي كيف أعبد غير الله وهو رب كل شيء (السماوات‬

                                                            ‫والأرض والكون كله)‪.‬‬
   ‫‪ -‬وفي ذلك تأكيد على وحدانية الله تعالى وأنه المستحق للعبادة وحده لا شريك له‪.‬‬

                                                         ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                       ‫توحيد الله‪ ،‬وعدم الإشراك به اعتقاداً وعملاً‪.‬‬

                                                        ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬
                   ‫وقد جاءت هذه السورة المباركة تخاطب ثلاثة أصناف من البشر‪:‬‬

                                     ‫(الأول) الملحدين والماديين منكري وجود الله‪.‬‬
                                                            ‫(الثاني) ُعبَّاد الأصنام‪.‬‬
   17   18   19   20   21   22   23   24   25   26   27