Page 25 - برنامج المكتبة الشاملة - http://www.shamela.ws
P. 25

‫الأعراف‪ :‬لأن الله ذكر أهل الجنة وأهل النار‪ ،‬ثم ذكر بينهما الأعراف‪ ،‬وهو سور مرتفع‬
‫عليه طائفة من الناس‪ ،‬لم يحسنوا تحديد موقفهم في الدنيا‪ ،‬فأوقفهم الله عليه سنين‪ ،‬لا‬

           ‫يعرفون مصيرهم ‪ ...‬فجاءت تسمية السورة موافقة لموضوعها ومحورها‪.‬‬
          ‫الميقات‪ :‬لذكر ميقات (موسى عليه السلام) { َول َّما َجآ َء ُمو َسى ِل ِميقَا ِتنَا ‪.} ...‬‬
     ‫الميثاق‪ :‬لذكر الميثاق الذي أخذه الله على البشر { َوإِذ أَ َخذَ َربُ َك ِمن بَنِي آ َد َم ‪.} ...‬‬

                                                          ‫مما جاء في فضلها‪:‬‬

‫قال صلى الله عليه وسلم‪( :‬من أخذ السبع الطوال فهو َح ْب ٌر) رواه أحمد (الصحيحة‪:‬‬
                                                          ‫‪.)2305‬‬

‫والسبع الطوال هن‪ :‬البقرة ‪ -‬آل عمران ‪ -‬النساء ‪ -‬المائدة ‪ -‬الأنعام ‪( -‬الأعراف) ‪-‬‬

                                                                                                                                                                            ‫التوبة‪.‬‬

                                                          ‫موافقة أول السورة لآخرها‪:‬‬

‫‪ -‬بدأت السورة بإظهار العلة من إنزال الكتاب على النبي صلى الله عليه وسلم‪ ،‬وأنه‬

                                   ‫ذكرى للمؤمنين‪ ،‬ودفعت الحرج ونفته عنه صلى الله عليه وسلم‪.‬‬
‫{ ِكتَاب أُن ِز َل ِإ َل ْي َك فَلَا يَ ُكن ِفي َص ْد ِر َك َح َر ٌج ِم ْنهُ ِلتُن ِذ َر ِب ِه َو ِذ ْك َرى ِلل ُمؤ ِم ِنين (‪.})2‬‬
              ‫‪ -‬و ُختمت أيضاً بإظهار العلة من إنزال الكتاب‪ ،‬وأنه هدى ورحمة للمؤمنين‪.‬‬
              ‫َه َذا‬                                      ‫تَ َأو ِت ُهِه ًدمىِبئَاَويَ َرٍةحقَ َاملُةٌواِل َقلَووٍملَايُاؤجِمتَنُبَيوتَ َنها(قُ‪3‬ل‪0‬إِنَّ‪َ 2‬م)آ}‪.‬أَتَّ ِب ُع‬  ‫{ َوإِذَا لَم‬
‫َب َصا ِئ ُر‬          ‫َّربِي‬  ‫ِمن‬  ‫إِل َّي‬  ‫يُو َحى‬  ‫َما‬                                                                                                                    ‫ِمن َّربِ ُكم‬

‫‪ -‬وذلك ليتمسك المؤمن بهذا الكتاب‪ِ ،‬ليع ِص َمه الله به في المعركة بين الحق والباطل‪،‬‬
                                                          ‫ويأخذ بناصيته للنجاة والأمان في الدنيا والآخرة‪.‬‬

                                                       ‫المحور الرئيسي للسورة‪:‬‬
                                    ‫تحديد الموقف من الصراع بين الحق والباطل‪.‬‬
‫نزلت هذه السورة المباركة في وقت الجهر بالدعوة‪ ،‬ومرحلة شديدة الخطورة؛ لأنها‬
   ‫ستكون مواجهات عنيفة‪ ،‬وقد يَخجل البعض‪ ،‬وقد يخاف البع ُض الآخ ُر من الأَذى‪،‬‬

                                       ‫فأُن ِزلت هذه السورة بمحاورها كما سيأتي‪.‬‬
                                                      ‫مواضيع السورة المباركة‪:‬‬

                 ‫‪ - 1‬الصراع بين (آدم عليه السلام) وبين إبليس منذ بِدء الخليقة‪.‬‬
            ‫‪ - 2‬حوار بين أهل الجنة وأهل النار‪ ،‬لبيان أن هذه هي نتيجة الصراع‪.‬‬
‫‪ - 3‬عرض أحوال الأمم السابقة في هذا الصراع‪ ،‬متمثلاً في قصة كل نبي مع قومه‪.‬‬
  ‫‪ - 4‬التركيز في نهاية قصص الأنبياء مع قومهم‪ ،‬على الفصل بين المؤمنين الذين‬
‫نجاهم الله‪ ،‬وبين الكافرين الذين أهلكهم الله‪ ،‬مع عدم ذكر الطائفة السلبية المتفرجة‪.‬‬
             ‫‪ - 5‬بيان أسباب الهلاك للأمم السابقة وعلى رأسها الفساد والاستكبار‪.‬‬

                        ‫‪ - 6‬بيان أسلحة إبليس في المعركة‪ ،‬ومن أهمها (العُ ِري)‪.‬‬
  ‫‪ - 7‬بيان فساد بني إسرائيل في معركة الحق والباطل‪ ،‬وكيف كانوا مترددين‪ ،‬غير‬

‫حاسمين لموقفهم‪ ،‬مع وجود نبي الله موسى عليه السلام بينهم‪ ،‬وظهور المعجزات‪.‬‬
   20   21   22   23   24   25   26   27   28   29   30